رئيس التحرير
عصام كامل

كيف تعلمين طفلك فن ترتيب الأغراض؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تعد الفوضى إحدى أبرز سمات المنازل التي يتواجد فيها الأطفال، وهو الأمر الذي يسبب الانزعاج للأمهات خاصة أنهن قد يتعرضن للإحراج، إذا ما حضر ضيوف إلى المنزل دون سابق إنذار.


تؤكد شيرلي شلبي، خبيرة الإتيكيت، أنه لابد أن تعى الأم أن تعليم الطفل منذ صغره على ترتيب أغراضه والمكان الذي يقضي فيه معظم أوقاته أول خطوة نحو تعلمه فنون الرقي والتقدم السلوكي والحضاري لينشأ طفلا متحضرا تظهر عليه علامات الإتيكيت، كما أنه غالبا ما يحدث الصغار أضرارا في المنزل دون أن يدركوا ما يسببونه من خراب، لكن كلما كان الطفل أصغر سنا كان تعليمه الترتيب أسهل.

وفي كتابها " فن الإتيكيت" ترشدنا خبيرة الإتيكيت إلى بعض الأمور التي ينبغي على الأهل القيام بها لتعليم الطفل فنون الترتيب فتقول " لابد وأن يشترط الأبوان على أطفالهما ترتيب الأغراض التي بعثروها مقابل السماح لهم بممارسة النشاط الذي يحبونه".

وأضافت أن الطفل لا يعرف كيفية ترتيب الأغراض، فلابد أن يقوم الأبوان والكبار بصفة عامة بمساعدتهم على القيام بعملية الترتيب خاصة إذا كانت الأغراض ثقيلة، وبهذه الطريقة يتعلم الأطفال مبدأ اجتماعيا جميلا وهو مبدأ المشاركة والتعاون.

ونوهت خبيرة الإتيكيت إلى ضرورة أن يتبع الأهل مع الصغار قواعد لعبة السباق مع عقارب الساعة، التي يتوجب على الطفل من خلالها هزيمة الوقت، فتصبح مهمة جمع الألعاب مهمة مسلية وليست نوعا من العقاب أو عملا مملا.

وأخيرا تشدد شيرلي على أهمية الدافع النفسي لدى الأطفال مشيرة إلى ضرورة لجوء الأبوين إلى الإطراء في كل مرة ينتهي فيها طفلهما من ترتيب أغراضه بعد اللعب، حيث إن هذا الإطراء والمديح سيكونان بمثابة المحفز القوى لطفلهما.
الجريدة الرسمية