رئيس التحرير
عصام كامل

نصف دستة رسائل.. من برنامج «باسم» !!


سنقول في سطورنا الأولى ما سنذكر به قراءنا في سطورنا الأخيرة.. فالبعض من شعبنا تآكلت ذاكرته وينسى في نهاية الكلام أوله.. ولذلك نقول مقدما: نؤمن بحرية الرأي والتعبير إلى أقصى حد.. ولا نؤمن بالمصادرة وسيلة لمعالجة الخروج عن الصواب.. وكنا من القلائل ونحن ضد مرسي، الذين هاجموا باسم يوسف وهو يهاجمه.. ونرى أنه من حقنا والحال كذلك، أن نحصل على الحق نفسه من حرية الرأي والتعبير وأن يتوقف محبو باسم ومؤيدوه عن إرهابنا والتعرض لنا لمجرد انتقاده والهجوم عليه.. وبناء عليه نقول:


الرسائل الإعلامية في العالم كله الآن لا تعتمد على " المباشرة".. انتهى من العالم كله فكرة التوجيه بالخطابة أو بالإنشاء.. الرسائل الآن ضمنية.. وأحيانا ناقصة لكنها تكتمل برسائل أخرى ترسل معها وبجوارها.. العبرة الآن بالخلاصات المختصرة من أي وسيلة إعلامية.. ولا يمكن أن نخرج من حلقة باسم يوسف أمس الأول بما قالوه، من أن باسم فضح المنافقين.. وأنه كشف الأفاقين..لأننا سنكون عندئذ أمام معادلة مضحكة مدهشة.. وهو أن "شخصا ضد شخص لكنه يخشى عليه من نفاق المنافقين" !! وخصوصا أن باسم نفسه يعلم الحل المناسب وطالما نصح به مخالفيه.. وهو أن يقلب القناة التي يتم فيها النفاق أو لا يشتري الصحيفة التي تنافق أو لا يمر من شارع يتظاهر به منافقو السيسي.. فيريح ويستريح !

إنما الخلاصة المختصرة من حلقة باسم تقول:
-السيسي- وهو لم يترشح حتى الآن للرئاسة ولا يزال قائد الجيش المستهدف بالأدلة وبالشهادات وبالعقل والمنطق والذي لا يعمل بالسياسة حتى اللحظة - ليس مستبعدا من النقد أو الاستهداف حتى لو كان انتقاده يتم بسخافة وابتذال!

- الإعلاميون المنضبطون الملتزمون هم فقط: ريم ماجد ويسري فودة ودينا عبد الرحمن ومحمود سعد ومنى الشاذلي وهم وحدهم مصدر الثقة !!

- مصر تحت الحكم العسكري منذ ثورة يوليو !

- لا يوجد ما يسمى بالطابور الخامس في مصر وإنما هي أكذوبة كبرى لا ينبغي تصديقها !

- الببلاوي لم يخطئ.. والبرادعي لم يخطئ.. وكلاهما لا علاقة له بما يجري وإنما المشكلات كلها من غيرهما.. وعلينا أن نستنتج من هم غيرهما !

- تمرير الإفيهات القبيحة الفجة.. والاحتفاء بمشاهد خبيثة.. تمريرها للشعب المصري في ذاتها.. هدف لأعداء هذا البلد.. ومنها صور ونماذج التخنيث والميوعة ومشاهد الابتذال !!!

وفي الختام.. نعيد من جديد احترامنا لحرية التعبير.. ولا ندعو لمصادرة أي رأي.. ونؤمن بالحق المطلق في التناول وعلى المتضرر اللجوء للقضاء.. ولكن.. اتركونا أيضا، ومن فضلكم، نعبر عن رأينا في "سي باسم".. لعله - في المرة القادمة - يقلب المحطة ويغير القناة !
الجريدة الرسمية