رئيس التحرير
عصام كامل

"الأمم المتحدة" تتعهد بمواصلة مساعدة سكان حمص رغم الهجوم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكدت مسئولة الإغاثة الإنسانية مواصلة مد سكان حمص السورية المحاصرة بالمساعدات الإنسانية رغم تعرض قافلة الأمم المتحدة لهجوم.

ورغم "إحباطها العميق"، إلا أنها تعهدت بمواصلة الحث على تقديم المساعدات للمحتاجين في سوريا.

أبدت فاليري آموس، مسئولة الإغاثة الإنسانية بالأمم المتحدة، "إحباطها العميق" بعد تعرض قافلة مساعدات لإطلاق نار في منطقة محاصرة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بمدينة حمص السورية رغم تعهدها بمواصلة الحث على تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين بسوريا.

وقالت آموس في بيان "أشعر باحباط عميق لانتهاك فترة توقف القتال لمدة ثلاثة أيام لدوافع إنسانية التي اتفق عليها الطرفان وتعمد استهداف موظفي الإغاثة. وأضافت قائلة: "أحداث اليوم بمثابة تذكير صارخ بالأخطار التي يواجهها المدنيون وموظفو الإغاثة يوميا عبر سوريا.

ويهدد الهجوم الذي وقع السبت عملية تقودها الأمم المتحدة لتوصيل الطعام والدواء لنحو 2500 شخص في حمص وإجلاء مدنيين محاصرين منذ أكر من عام جراء القتال في المدينة.

وأعلن الهلال الأحمر العربي السوري أن قذيفة مورتر سقطت بالقرب من قافلة تابعة له وأن أعيرة نارية أطلقت باتجاه الشاحنات مما أدى إلى إصابة أحد السائقين. فيما ذكرت وكالة الأنباء السورية / سانا / نقلا عن مسئولي جمعية الهلال الأحمر السورية أن اربعة من عمال الاغاثة المتطوعين اصيبوا، محملة المسئولية على المقاتلين المعارضين.

وقالت آموس"أواصل دعوة كل المشاركين في هذا الصراع الوحشي احترام فترة التوقف الإنسانية وضمان حماية المدنيين وتسهيل التسليم الأمن للمساعدات." وشددت بالقول: "الامم المتحدة وشركاؤنا في المساعدات الإنسانية لن يتراجعوا عن بذل أفضل ما يمكنهم لتوصيل المساعدات لمن يحتاجون مساعدتنا".

يأتي ذلك بعد أن أعلن الهلال الأحمر السوري مساء السبت أنه تمكن من تسليم كمية من المواد الغذائية والمساعدات الطبية إلى السكان المحاصرين في أحياء حمص القديمة رغم أعمال العنف التي رافقت العملية.

وقال الهلال الأحمر السوري في حسابه على تويتر "رغم تعرض الفريق للقصف والنار تمكنا من تسليم 250 علبة غذاء و190 وحدة مواد تنظيف وادوية لأمراض مزمنة".

وأوضح الهلال الأحمر أن كل العاملين معه مع العاملين في الامم المتحدة الذين دخلوا إلى حمص القديمة في قافلة واحدة تمكنوا مساء من مغادرتها.

وكان محافظ حمص طلال البرازي قال في وقت سابق حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية (سانا) "إنه تم إدخال سيارتين محملتين بالمساعدات الإنسانية إلى المدينة القديمة، بينما أعاقت المجموعات المسلحة دخول سيارات إضافية بعد استهدافها بقذائف هاون للطريق الذي تسلكه السيارات".

وألقت السلطات السورية باللائمة في الهجمات على مقاتلي المعارضة السورية، لكن نشطاء بالمعارضة اتهموا قوات الرئيس بشار الأسد بتنفيذها وبإطلاق قذائف مورتر في وقت سابق وهو ما أدى إلى تأجيل بدء العملية في صباح السبت.

وفي سياق متصل، أكد الناشط من المعارضة في قلب حمص القديمة، الذي قدم نفسه باسم غيث في اتصال مع فرانس برس عبر سكايب، دخول مساعدات إنسانية.

وقال "دخلت سيارات الامم المتحدة مع الهلال الأحمر بعد استهداف مباشر للقافلة فأصيبت الشاحنات، إلا انهم أصروا على الدخول".

يذكر أن الصفقة الإنسانية المتعلقة بحمص هي أول نتيجة ملموسة للمحادثات التي جرت قبل أسبوعين في سويسرا واستهدفت وضع حد للحرب الأهلية في سوريا والتي أودت بحياة مايزيد عن 136 ألف شخص.



ش.ع/ع.ج.م (أ.ف.ب، رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية