أين الكرامة يا وزير!؟
المنطق كان يحتم على الكابتن طاهر أبو زيد أن يتمسك باستقالته من وزارة الرياضة مهما كانت الأسباب والمبررات التي ساقها مجلس الوزراء حتى يستمر الكابتن في موقعه إلى الدرجة التي جعلته مقتنعا بها، مجلس الوزراء وجه أكثر من صفعة لأبو زيد الهلالي، والوزير يتعامل بمنطق (أدر له الوجه الآخر) رغم أن الرجل صعيدي، وكانت ميزته الأولى هي عدم الحياد عن الحق والالتزام به مهما كانت التضحيات، والرجل الصعيدي كرامته فوق كل اعتبار.
ولكن ماذا حدث ليجعل الوزير مستمرا على الكرسي الهزاز حتى يتم الإطاحة به؟ هل لأن كرسي الوزير له بريق آخر؟ هل وهل وهل.. أسئلة كثيرة لا أجد لها جوابا من سيادته، جنابه يأخذ الصفعة ويعلن الاستقالة ثم يتراجع، حدث ذلك بعد تجميد قراره بحل مجلس الأهلي بمعرفة الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء.
وحدث أيضا بعد إسناد أزمة البث الفضائي لوزير الشباب خالد عبد العزيز، أعتقد أن جنابه كتب على أي رياضي ارتدى شورت وفانلة ألا يحلم بكرسي الوزارة بعد الأداء السيء والمتردي للنجم طاهر أبو زيد، وعلى رئيس أي حكومة قادمة لمصر أن يضع في اعتباره عدم الاستعانة بأي وزير مهما كان، طالما أن له عداءات شخصية في الوسط الذي ينتمي إليه أو أنه من مدمني الانتخابات سواء في ناديه أو أي اتحاد رياضي، حتى تكون نظرته حيادية، عموما تجربة أبو زيد في الوزارة جعلتنا نخسر نجما كبيرا كانت عليه آمال كبيرة في تغيير نظرة الشارع المصري للاعب كرة القدم.
يبدو أن الصقر أحمد حسن ستكون أيامه معدودة كمدير للفريق الوطني؛ لأنه حتى الآن لا يفرق بين كونه كابتن المنتخب وقت أن كان لاعبا والآن كمسئول بالمنتخب ومديره، شتان بين هذا وذاك، والرجل لا يعلم شيئا، وهو ما يعجل برحيله لأنه لا بد أن يدرك أن هناك كبيرا للمنتخب وهو شوقي غريب، وما أدراك ما غريب، المدير الفني رغم أسلوبه الذي قد يراه البعض لينا ومهاودا إلا أن القريبين منه والذين تعاملوا معه من قبل يعرفون أنه لا يعرف أقرب المقربين له في مهنته، وكل شيء عنده بنظام، ولا أحد يتحدث بدون إذنه لأن كل خيوط اللعبة في يده، ومن هذا المنطلق أقول للنجم أحمد حسن إما اعتدلت أو اعتزلت، وللحديث بقية..