رئيس التحرير
عصام كامل

قرار أبو الفتوح!


قرار ترشح د.عبدالمنعم أبو الفتوح في انتخابات الرئاسة القادمة ليس بيده وحده أو بيد قيادة حزبه التى احتاجت لاجتماعات متصلة على مدى يومين لمناقشة هذا القرار.. إنما من بيده فعلًا قرار ترشح أبوالفتوح من عدمه هم عدد من قادة التنظيم الدولى للإخوان، وتحديدًا الشيخ القرضاوى وراشد الغنوشى وكلاهما كانا يؤيدان ترشحه في انتخابات الرئاسة السابقة وحاولا إقناع قادة الجماعة في مصر بالقبول بذلك ودعم أبوالفتوح في الانتخابات الرئاسية بدلًا من التقدم بمرشح آخر من بينهم، ولكنهما أخفقا في ذلك وقتها وذلك لعمق الخلافات بين الشاطر وحليفه محمود عزت مع أبوالفتوح.


وهذه المرة ثمة اتجاهين متباينين في هذا الصدد.. اتجاه يتبناه معظم قادة الجماعة في مصر وعلى رأسهم الشاطر وعزت يقضى باتخاد موقف مماثل لما سبق أن اتخذته الجماعة في الاستفتاء على الدستور وهو المقاطعة لأن القبول بالاشتراك في الانتخابات الرئاسية سيعنى في ذات الوقت قبولًا بالوضع الراهن وخارطة المستقبل واستسلامًا سياسيًا.. أما الاتجاه الآخر فيتبناه عدد من قادة التنظيم الدولى ويقضى بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية من خلال أبو الفتوح والتكتل حوله أملًا في استعادة منصب رئيس الجمهورية بعد إثارة الفرقة في صفوف معسكر القوى الرافضة للإخوان.

صحيح أن طموح أبو الفتوح في المنصب الرئاسى لا يقل عن طموح حمدين صباحى، لكن هذا الطموح وحده ليس كافيًا لصياغة قراره الخاص بالترشح في انتخابات الرئاسة.. قراره هذا يصوغه التنظيم الدولى الذي لم يبتعد عنه رغم ابتعاده عن جماعته في مصر.
الجريدة الرسمية