رئيس التحرير
عصام كامل

نويت القتل !


الله أكبر.. الله أكبر.. بسمك اللهم وفقني.. بسم حبيبك محمد بن عبد الله نبينا ورسولنا يسر لي مهمتي، وأعني على القوم الكافرين.. اللهم إني أجدد إسلام المصريين، فمكني من رقابهم.. يارب انصرني عليهم.. هذه القنبلة هي سجودي، وهي ركوعي، وهي قرباني إلى ملكوتك.. قنبلة وضعت فيها عصارة إخوانيتي، وتلوت عليها آيات من محكم كتابك الكريم، لتحل بها البركة ولتسكن فيها طاقة من جهنم..


إني والله ﻷحتضن سيفي هذا كما أحتضن قطعة من عصر محمد، صلواتك عليه وسلامك، وإني وعزتك وجلالك ﻷعشق القنابل عشقي لموت الكفار من المصريين.. سأذهب إلى فرعون، إنه طغي، وسأصرع جنده، وأجندلهم، حتى يعلنوا إسلامهم أو أجز رقابهم ! إني خرجت من بيتي ﻷفجر بضعة من الضالين بمحطة المترو.. سأجعل القطار، ومعي إخواني في كل العربات، يتلوي من اﻷلم والوهج.. سيتحول إلى جحيم يرضيك.. نحن نحب الموت.. نعشق الفناء، طمعا في دار البقاء..

طلبت يا الله تعمير اﻷرض، لكن جنة الخلود أعظم وأروع، وحور العين أشهي.. هاهي قنبلتي في عبي.. سوف أمر من غير طريق البوابات.. أمشي على القضبان.. أبلغ الرصيف في محطة السيدة زينب.. القوم الضالون يتدافعون.. أنتم تهرولون إلى نهايتكم.. جئتكم بالموت.. أنا رسول الله حامل الموت إلى الشعب الكافر.. ستموتون على أيدينا، وسننجب شعبا غيركم.. إني اﻵن أندس وسط الزحام.. امرأة ترمقني.. رجل يتفحصني.. شاب يترصدني.. طفل ممسك بطرف ثوب أمه.. هو يشبه طفلي.. لا بأس..

التضحية من أسس الإسلام.. إبراهيم ضحي بإسماعيل ففداه الله.. سوف أضحي بنفسي، ليشهد العالم في الحياة اﻷخري، أني مجاهد صنديد ولست بكافر رعديد.. الطفل يرمقني، ويبتسم في وجهي، أأبتسم له، أم أخنقه ؟ هو مشروع كافر صغير.. ربما يصبح من جند الطاغوت.. لكن ممكن أيضا يصير من جند البنا وقطب.. هاهي القنبلة جاهزة.. سأودعها تحت قدمي إلى داخل المقعد.. المحطة التالية هي الملك الفاسد !

سأنزل، تاركا لكم الموت.. بالريموت سأفجر العربة.. تلك عربتي الفانية.. فجرتها.. إخوتي منتشرون، في كل العربات.. عشر قنابل في العشر عربات.. حلال الله أكبر.. هها ها ها الانفجار يدوي.. الأشلاء تتطاير.. الدماء تفيض.. الحديد والصاج والعظام واللحم الكافر انصهروا واتعجنوا.. الحمد لله.. ألف حمد وشكر لك يارب..

اليوم، أتممت ديني.. قتلت وسفكت الدماء.. اﻵن افتح لي جنة رضاك.. أنا قاتل باسمك يا رحمن.. وفقني وسدد خنجري وسيفي إلى صدور المصريين الفراعين الكافرين! غدا أصلي الفجر وأقتل! يالها من متعة أن تسجد ثم تقتل.. أن تركع، ثم تذبح.. دم وصلاة.. نحن نجدد الإسلام كما لم يفعل الفشلة من أسلافنا.. استأذنكم يا إخوان، أجهز حمولة جديدة من الموت.. تصبحون على دماء وأشلاء !
الجريدة الرسمية