رئيس التحرير
عصام كامل

كيروش مدرب إيران: أهم شيء هو خوض كأس العالم بشرف وكرامة

كارلوس كيروش
كارلوس كيروش

أكد كيروش في حديث خاص مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم أن تأهل إيران للمونديال كان اللحظة التي سجل فيها رضا (جوتشانيجاد) الهدف أمام كوريا الجنوبية، وقاد الإيرانيين إلى المركز الأول في المجموعة والتأهل إلى نهائيات كأس العالم. في نهاية مسار صعب للغاية؛ بسبب تعقيدات التصفيات الآسيوية سواء الرحلات طويلة جدا ودرجة الحرارة والرطوبة متنوعة جدا ويصعب اتخاد القرارات. 

وأضاف: "الآن بدأت الرحلة إلى الجنة. سندخل إلى الملعب لنستمتع، وسنبذل قصارى جهدنا لجلب الشرف والسعادة لأنصار المنتخب الإيراني".

وأوضح أنه لا يمكن تصور المشاركة في بطولة كأس العالم بلا تجربة أو خبرة في المنافسات الدولية، وأنه تحقق بفضل عمل دام عامين من إيجاد وتحفيز لاعبين إيرانيين ينافسون في مختلف بلدان أوربا. كما أشار إلى أنه بعد وجوده بعامين ارتفع عدد اللاعبين المحترفين لأوربا من لاعب إلى نحو سبعة وهو ما ينعكس على المنتخب الإيراني.
وعن أهدافه في مونديال البرازيل قال كيروش مدرب منتخب إيران: "تحمّلنا خلال سنتين ونصف مسئولية تأهيل المنتخب إلى نهائيات كأس العالم وعلى عاتقنا ضغط 78 مليون إيراني. إنه ثقل كبير أن يُلقى على اللاعبين حلم وطن بأكمله؛ حيث يصبح القميص ثقيلًا ونعي في هذه اللحظة أنه يجب تحويل الحلم إلى حقيقة. تبدأ الآن مرحلة جديدة يجب التأكيد على أننا لن نذهب إلى البرازيل في نزهة ولن نكون سندريلا المجموعة. نريد أن نلعب ضد أفضل منتخبات العالم بشرف وكرامة واحترام وبأكبر قدر ممكن من التنافسية، وسيكون هدفنا واحدا لم تتخط إيران قط دور المجموعات وستكون مهمتنا هي تقديم كل ما في وسعنا لتحقيق التأهل.
وبالنسبة لتجربته في كأس العالم للشباب عامي 1989 و1991 قال: "كنت أتصور أننا كنا نحظى بظروف مواتية. ففي 1990 كنا قد أخذنا مسارًا إيجابيا في كرة القدم الأوربية للناشئين، وكانت المقارنات تُظهر أن اللاعبين البرتغاليين ينعمون بجودة هائلة للعب كرة القدم، ولكن هذا الجيل جمع بين الجانب الفني والتكتيكي والبدني وبين الجوانب العقلية والثقافية التي بنت روح الفريق والمنتخب، وهذا لا يزال قائمًا حتى اليوم". 
وتعليقا على المشاركة البرتغالية في كأس العالم في جنوب أفريقيا قال: "كانت هذه البطولة مع منتخب الكبار عبارة عن دراما لم يحالفنا الحظ؛ بسبب وقوعنا في طريق إسبانيا المنتخب الذي فاز بكأس العالم؛ حيث كان في ذروة مستواه ويملك روحًا عالية جدا، وكان ينقصنا بعض الإلهام الفردي والحظ في تلك المباراة، كان مستوانا منخفضا قليلًا؛ حيث تعرض بعض اللاعبين للإصابة، وكانت تنقصنا الحلول، كما أن المباراة أمام البرازيل (في دور المجموعات) كانت صعبة جدا، واجهنا إسبانيا وكان لدينا الحد الأدنى من الحلول، وبعد ذلك تلقينا الهدف. كان بإمكاننا أن نسجل هدفًا، ولكن جاء الهدف لصالح إسبانيا. يجب أن أعترف أن فوز إسبانيا كان مستحقًا، ولكن هكذا هي كرة القدم؛ حيث لو كان قد حالفنا قليل من الحظ لربما كان بإمكاننا أن نصل بعيدًا.
وفيما يتعلق بالفترة التي قضاها مساعدا للسير أليكس فيرجسون في نادي مانشستر يونايتد ذكر كيروش أنها فترة أخرى من حياته؛ حيث قضى نصف مسيرته في الأندية والنصف الآخر في المنتخبات، وكانت هذه الفترة أهم صفحة في مشواره؛ لأن مانشستر وبكل احترام يعتبر أفضل نادٍ في العالم ويملك أفضل محيط وجمهور رائع. 
وأضاف: "كانت فرصة العمل في كرة القدم الإنجليزية وفي مانشستر يونايتد وتقديم مساهمتي ومعرفتي وإخلاصي، فضلًا عن العمل بجوار أليكس فيرجسون، امتيازًا وشرفًا سأحتفظ به إلى الأبد. وبعد ست سنوات من الإخلاص للنادي كسبت أصدقاء أعزاء، كان منهم أليكس فيرجسون".

وأكد في نهاية الحوار أنه تعلم أشياء عديدة من فيرجسون أحدها كان إرث القيادة في مستوى معيّن. المفتاح الأول هو الثقة التي يضعها القائد في جميع الحالات في الأشخاص الذين يختارهم. كنا نعمل وسط هالة من الثقة التامة. الدرس الثاني المهم للنجاح في مانشستر يونايتد مفاده أن لا أحد يمكنه أن يكون فوق النادي، وأن الجميع لديهم وظيفة مهمة لخدمة المصلحة الجماعية للنادي. يعطي الجمع بين هاتين الصيغتين حلا هائلًا لنجاح يونايتد.
الجريدة الرسمية