رئيس التحرير
عصام كامل

شعبية السيسي!


على عكس الانتخابات الرئاسية في ٢٠١٢ فإن الانتخابات الرئاسية في ٢٠١٤ تتسم بطول انتظار الراغبين في الترشح قبل الإفصاح عن اعتزامهم القيام بالترشح فعلًا والاشتراك في السباق الرئاسى.. ففى عام ٢٠١٢ كان لدينا قبل تحديد موعد الانتخابات الرئاسية عدد كبير ممن أعلنوا عن عزمهم الترشح في هذه الانتخابات.. بل إن البعض منهم شارك في الضغوط السياسية التي تعرض لها المجلس العسكري للتعجيل بموعد الانتخابات الرئاسية لتصور بعضهم أنه هو الفائز فيها.


فحتى الآن ورغم اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية هذا العام «٢٠١٤» لم يفصح أحد صراحة عن عزمه الترشح في السباق الرئاسى، وإن كانت كل الشواهد تؤكد مشاركة المشير عبد الفتاح السيسى في هذه الانتخابات.. أما منافسوه فإنهم ما زالوا لم يفصحوا عن نواياهم في هذا الصدد.

هذا يشى بأن المنافسين يعانون التردد ما بين الرغبة فـى المشاركة، وهى كبيرة بالتأكيد، وبين القدرة على المنافسة وهى محدودة أيضًا بالتأكيد، في ظل الشعبية الهائلة التى يحظى بها المشير السيسى.. إذن شعبية السيسى هي السبب وراء عزوف البعض عن المشاركة في الترشح مثلما فعل بوضوح الفريق شفيق مبكرًا ثم موافى مدير المخابرات السابق، وهذه الشعبية التي يحظى بها السيسى هي السبب أيضا وراء تأخر بعض المرشحين الآن مثل حمدين صباحى وعبد المنعم أبو الفتوح في حسم موقفهما من السباق الرئاسى.. وهذه الشعبية هي التي تزعج الأمريكان والإخوان.
الجريدة الرسمية