حديث "المبادرة" بين الحكومة والإخوان!
اليوم الجمعة يمكننا بالمراقبة البسيطة أن نستنبط ونستشعر الإجابة عن السؤال الحالي التالي: هل هناك مشروع للمصالحة مع الإخوان يجري الإعداد له ويتم جس نبض الناس عليه؟ هل هناك شروط مقدمة على الإخوان الالتزام ببعضها قبل أن تلتزم الحكومة؟ هل على الإخوان اليوم وهو الجمعة تقديم " السبت " ليجدوا " الأحد " ؟ هل سينعكس ذلك على مظاهرات الإخوان اليوم فتكون هادئة ورمزية وذرا للرماد في العيون ليس إلا؟
باختصار نقول: عند الرغبة أو التيقن أن المفاوضات قادمة قادمة بين أي خصمين فاللحظات الأخيرة قبل التفاوض ستشهد أعلى مراحل التطرف في الصراع وذلك لرغبة كل من الطرفين في تحقيق أعلى مكاسب من المفاوضات.. وعلى قدر التطرف وإظهار القوة تكون الأرباح المحتملة.. وبهذا المنطق لو أن هناك مشروعا للتفاوض مع الإخوان فإن أعضاءها سيقومون اليوم والأيام القادمة بأحداث عنف كبيرة.. في حين يمكن الرد على ذلك بأن ذلك جرى فعلا الأسبوع الماضي خصوصا في المطرية والإسكندرية ومناطق أخرى..
ثم جاءت التهدئة هذا الأسبوع.. هناك.. في محاكمة مرسي التي لم تشهد مظاهرة واحدة.. ولا هتافا واحدا.. وفي الأسبوع نفسه جاء حديث المبادرة من خلال الدكتور نافعة.. والدكتور نافعة لم يحتمل الهجوم الكثيف عليه فيلصق المبادرة باللواء العصار واللواء العصار يلتزم الصمت ولا نعرف إن كان طالبه فعلا أم دعاه للعب دور ما في مناسبة ما ففهمها نافعة على أنها طلب للتدخل بشكل ما للوصول إلى تهدئة ما.. أو أنه طالبه بذلك صراحة على سبيل المناورة حتى يمر أسبوع ترشح السيسي بغير مشاكل لكن دون مراجعة أي بنود أو شروط من تلك التي تضمنتها مبادرة نافعة أو أن يقول الدكتور نافعة ذلك تهربا وعلى خلاف الحقيقة وخصوصا بعد استشعار رفض غالبية المصريين أي مشاريع للتصالح مع الجماعة الإرهابية؟!
على كل حال.. الأسئلة كثيرة.. والأيام القادمة قطعا تعج بالمفاجآت.. فعند تقفيل الملفات الكبيرة أو حتى عند فتحها.. تحسم بالتوازي أيضا ملفات كبيرة أخرى.. أو يتم فتحها!!