«عطوان»: صديق إخواني قال لي يوم تعيين السيسي «أصبح الجيش تحت إمرتنا»
كشف الكاتب الصحفي عبد الباري عطوان، رئيس تحرير صحيفة «رأي اليوم» اللندنية، عن تفاصيل اتصال هاتفي جمعه مع «أحد المقربين جدا لجماعة الإخوان» يوم الثاني عشر من أغسطس 2012، وهو اليوم الذي شهد إحالة المشير طنطاوي، وزير الدفاع السابق، والفريق سامي عنان، رئيس أركان القوات المسلحة السابق، للتقاعد.
وقال «عطوان»، في مقاله اليوم الجمعة، بـ«رأي اليوم»: «سمعت باسم المشير عبد الفتاح السيسي، للمرة الأولى بعد انتخاب الرئيس السابق محمد مرسي، حيث اتصل بي أحد الأصدقاء من المقربين جدا لحركة (الإخوان المسلمين) وقال لي: افتح التليفزيون ستسمع خبرا مهما، واحفظ اسم الرجل جيدا ففعلت فورا، وشاهدت الفريق (آنذاك) السيسي يؤدي اليمين الدستورية أمام الرئيس مرسي قائدا للجيش».
وأضاف: «الصديق نفسه قال لي بالحرف الواحد (لقد حكمنا وأصبح الجيش المصري تحت إمرتنا.. هذا هو المسار الأخير في نعش حكم مبارك.. المشير طنطاوي.. والفريق سامي عنان.. في ذمة التاريخ.. لقد انتهى حكم العسكر، وبدأ حكم الإخوان فعليا)».
وأشار «عطوان»، إلى أن «حركة الإخوان المسلمين،
ومرشدها العام، ورئيسها المنتخب محمد مرسي، ارتكبوا أخطاء عديدة، لكن الخطأ الاكبر
هو اعتقادهم بأن الفريق السيسي، سيكون خاتمًا في اصبعهم، لأنه يصلي ويصوم ويؤدي
الفروض في أوقاتها».
وتابع: «غاب عن ذهن صاحب القرار في الحركة أن الغالبية الساحقة من سكان مصر يؤدون الفروض والتقوى لا تعني «الاخونة»، وإلا لكان يونس مخيون، زعيم حزب النور السلفي، هو الحليف الأول للإخوان المسلمين، وليس أكثر المصريين حماسا للانقلاب العسكري وتولي المشير السيسي رئاسة الجمهورية مثلما هو حاصل حاليا» على حد قوله.