رئيس التحرير
عصام كامل

"أمناء الشرطة" بالشرقية في مرمى نيران الإرهابية.. عناصر الجماعة استهدفوا 6 "أمناء" خلال 72 ساعة.. 4 قتلى بأعيرة نارية في الرأس و2 بين الحياة والموت.. وزملاؤهم يطردون القيادات الأمنية من جنازاتهم

تجمهر أهالي الشرقية
تجمهر أهالي الشرقية - صورة أرشيفية

ازدادت الأعمال الإرهابية والاغتيالات واستهداف ضباط الجيش والشرطة من قبل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية خلال الفترة الأخيرة في مختلف أنحاء الجمهورية وعلى الأخص في محافظة الشرقية، فخلال 72 ساعة تمكنت عناصر الجماعة الإرهابية من استهداف 6 أمناء شرطة بالمحافظة، وتتم عمليات الاستهداف بطرق احترافية، لدرجة أنه لم يتم القبض على أي من مرتكبي الحوادث الستة حتى الآن.

وكرد فعل على هذه الأعمال الإرهابية، رفعت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية حالة الاستنفار الأمني، مساء اليوم الخميس، وعززت القوات من تواجدها بالميادين العامة بالتنسيق مع رجال القوات المسلحة؛ للحد من ظاهرة الاغتيالات التي شهدتها مراكز المحافظة مؤخرا، والتي أدت لمقتل أربعة من أمناء الشرطة، وركود اثنين بين الحياة والموت بالمستشفى.

وكان أربعة من أمناء الشرطة بالشرقية لقوا مصرعهم خلال اليومين الماضيين على أيدي مجهولين من خلال استهدافهم بأعيرة نارية بالرأس، وهناك اثنان حالتهما خطرة بمستشفى الأحرار بالزقازيق.

كان مجهولون أطلقوا النار، أمس الأول الثلاثاء، تجاه أحد أمناء الشرطة "إسماعيل عبد الحميد" - 31 سنة - من قوة شرطة قسم الشروق بالقاهرة، أثناء عودته من العمل أسفل كوبري بردين بدائرة مركز الزقازيق، وتم نقله إلى مستشفى الأحرار في حالة خطرة ولفظ أنفاسه الأخيرة، مساء أمس الأربعاء، كما شهدت قرية كفر أبو حطب التابعة لمركز ههيا اغتيال أول أمناء الشرطة بالشرقية، وتعاقب بعد ذلك استهداف أمناء الشرطة، من بينهم أميني شرطة بمركزي ههيا وأبو كبير، وأخيرًا أمين شرطة بمركز كفر صقر، ولم تفلح الأجهزة الأمنية بالشرقية حتى الآن في التوصل إلى مرتكبي تلك الوقائع.

ورغم وجود صفحات تحرض على قتل أمناء الشرطة على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب فض مسيرات الجماعة الإرهابية بالعاشر من رمضان بالشرقية، إلا أن الأجهزة الأمنية لم تحرك ساكنا حتى الآن، مما ترك نوعا من الأثر السيئ لدى جميع أمناء وأفراد الشرطة بالشرقية، وتجمهروا مساء أمس أمام مستشفى الجامعة بالزقازيق أثناء تشييع جثمان أحدهم ومنعوا القيادات الأمنية من المشاركة بالجنازة، وطالب الأمناء بحمايتهم وتسليحهم وتسليمهم قمصانا واقية من الرصاص.
الجريدة الرسمية