وزير المالية: استراتيجية الوزارة في توصيل الدعم تستهدف الأسر الأشد فقرًا
قال وزير المالية الدكتور أحمد جلال: إن استراتيجية وزارة المالية في توصيل الدعم لمستحقيه لا تركز على الدعم النقدي وإنما استهداف الأسر الأشد فقرًا لأن الدعم النقدي ليس أفضل وسيلة للتعامل مع الفقر.. مؤكدًا أن دعم المواد الغذائية ضمن منظومة الدعم التي تقوم بها الحكومة ليس واردًا بالمرة.
وأوضح وزير المالية، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الطيران المدني بمطار القاهرة اليوم الخميس، أن الجزء الأكبر من الدعم يذهب إلى الطاقة وقد وصلت قيمة دعم الطاقة في العام الماضي إلى 130 مليار جنيه ولا تستطيع أي موازنة في العالم أن تتحمل استمرار هذه النسبة ولذلك تتعامل الحكومة الحالية والحكومات القادمة مع هذه المشكلة بشكل هادئ ومنظم لحلها خلال السنوات القادمة وبعد التأكد من أنه لن يضر بمصالح المواطنين.
وأضاف أن وزارة البترول أعدت خطة متكاملة لخفض قيمة هذا الدعم بعد دراسة مستفيضة وتمت بالفعل الخطوة الأولى من تنفيذ هذه الخطة.
وذكر الدكتور جلال أن متوسط حصيلة الضرائب بالنسبة للدخل القومي في مصر 15% وهي أقل نسبة في العالم وهناك دول تصل حصيلة الضرائب فيها إلى 25% وهناك دول أعلى من ذلك بكثير ولذلك هناك اتجاه لفرض ضرائب على الدخل وضرائب تصاعدية ولكن التطبيق سيأتي مع تحرك الاقتصاد القومي ودوران عجلة الإنتاج.
وأكد أن الجميع لابد وأن يدفعوا الضرائب المستحقة وعلينا أن نواجه الحقائق فإذا أردنا زيادة الإنفاق الاجتماعي على التعليم والصحة وتنشيط الاقتصاد لابد وأن نبحث في زيادة الإيرادات ولا تستطيع وزارة المالية أن تنفق على هذه البنود أو الاستجابة لمتطلبات العدالة الاجتماعية إلا بتدبير الموارد اللازمة وعلى رأسها الضرائب.
ومن جانبه، قال وزير الطيران المدني المهندس عبد العزيز فاضل إنه عرض على وزير المالية خلال الجولة التي قاما بها في قرية البضائع اليوم استراتيجية وزارة الطيران بالنسبة للشحن الجوي في الفترة القادمة، مضيفًا أنها تستهدف زيادة نصيب مصر للطيران من حركة نقل البضائع التي تمثل 2% فقط من حركة النقل على مستوى العالم.
وأوضح أن مصر للطيران تقوم بشحن 266 ألف طن سنويا وهناك مطارات حولنا تشحن مليوني طن ولابد وأن نستغل الموقع الجغرافي لمصر لزيادة نصيبنا من الشحن الجوي، كما عرض إمكانيات قرية البضائع وكذلك قرية البضائع الجديدة التي سيتم افتتاحها في يونيو المقبل لزيادة نسبة شحن البضائع جوا من مطار القاهرة.
وأشار إلى أنه عرض كذلك على وزير المالية مشروع الـ"إير بورت سيتي" وما يتضمنه من مبان ومخازن لنقل البضائع ومراكز تجميع الصناعات الخفيفة في منطقة للتجارة الحرة يعاد تصديرها.
وذكر وزير الطيران أنه ناقش أيضًا مع وزير المالية الخسائر التي تعرضت لها مصر للطيران بعد 25 يناير، موضحًا أن هناك ملفا عن هذا المشروع لدى وزارة المالية تقوم بدراسته، وقد طلب الوزير إعداد دراسة لتوضح خطة الشركة للتغلب على الخسائر وقامت وزارة الطيران بإعداد الدراسة وتم تسليمها للوزير وسيعقد الأسبوع المقبل اجتماع مشترك لمناقشة هذه الدراسة ومدى إمكانية مساهمد المالية في دعم مصر للطيران.
وأكد الوزير أن وزارة الطيران المدني منذ عام 2002 تقوم بتمويل مشروعاتها بنفسها ولا تتلقى أي دعم من الحكومة حيث تقوم بتمويل استثماراتها ومشاريعها ذاتيا.
وقال وزير المالية: إن الفترة الماضية كانت صعبة على الطيران والسياحة ولا تستطيع وزارة المالية التعامل مع هذين القطاعين على أساس أن هذه هي الأحوال العادية. مؤكدًا أن هذه الحالة طارئة وسوف تنتهي فور استقرار أحوال البلد الذي سوف يساعد على عودة السياحة إلى وضعها الطبيعي وبالتالي زيادة الحركة الجوية إلى مصر مما يؤدي إلى تعويض خسائر القطاعين.
وأشار إلى أنه سيتم تشكيل لجنة من وزارات المالية والداخلية والطيران لتحسين منظومة نقل البضائع سواء من مطار القاهرة أو المنافذ الأخرى للتغلب على المشاكل التي تعوق الشحن الجوي.
وردا على سؤال حول ارتفاع أسعار تذاكر مصر للطيران وأن تطلب وزارة الطيران من وزارة المالية تخفيض الرسوم والضرائب على التذاكر قال وزير الطيران إنه في ظل تراجع حركة النقل الجوي وارتفاع ثمن الوقود وانخفاض قيمة الجنيه بنسبة 18% يرتفع ثمن التذاكر.. فيما ذكر وزير المالية أن الوزارة تأخذ قيمة الضريبة على سعر التذكرة وإذا حدث وانخفض ثمن التذكرة فسيتم بالتالى تقليل الضريبة على التذكرة.
