رئيس التحرير
عصام كامل

سفير القاهرة بأبوجا: مصر تسير نحو الديمقراطية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد السفير المصري لدى العاصمة النيجيرية أبوجا أشرف عبد القادر سلامة، أن الشعب المصري ما زال على الطريق إلى الديمقراطية الحقيقية والسليمة وأن الانتخابات السابقة التي أتت بنظام الإخوان والرئيس المعزول لم تكن معبرة بصورة شاملة عن التيار المصري العام، خاصةً أن إجمالي ما حصل عليه من أصوات لم يزد على 11 مليون صوت من إجمالي الكتلة الانتخابية (50 مليون صوت) وعدد السكان الذي قارب التسعين مليونا.

وقال السفير أشرف سلامة في تصريحات لمراسلي عدد كبير من الصحف ووسائل الإعلام النيجيرية الخاصة والحكومية بمناسبة الذكري الثالثة لثورة 25 يناير "إن الشعب انتظر عامًا كاملًا حتى تؤتي التجربة ثمارها إلا أن ذلك لم يحدث بل تدهورت الأوضاع الاقتصادية بصورة غير مسبوقة، واتضح في ذات الوقت أن الجماعة التي ينتمى إليها الرئيس المعزول كان لها أهداف أبعد ما تكون عن تنمية مصر".

وأضاف " أن ما شهدته مصر وتشهده منذ 30 يونيو 2013 هو ثورة شعبية ورغبة عامة لتطوير المجتمع"، مشيرا إلى أن الشعب الذي ثار ضد مبارك بعد 30 عامًا في الحكم أدرك أن الأوضاع تتدهور بشدة خلال عام من حكم تنظيم الإخوان وبالتالي تحرك ضده وعزله وأن هذا التحرك تكاتفت فيه كافة مؤسسات الدولة مع الإرادة الشعبية.

وفيما يتعلق بالإرهاب الذي يضرب مصر في الوقت الراهن، أكد السفير أن الجماعات التي تقوم بعمليات الإرهاب تستهدف إعطاء انطباع خاطىء بوجود حالة من الاضطراب، مضيفا " أن هذه العمليات أثرت سلبيا على صورة الإسلام وطبيعته السمحة كما أن هذه العمليات تكشف الغطاء عن الوجه القبيح والحقيقي لتنظيم الإخوان، وأنه من الضروري إيقاف هذه الجماعات في مصر والمنطقة لوضع حد للتطرف.".. مشيرا إلى أهمية التعاون الدولي والأمني لمكافحة هذه الظاهرة.

وردًا على سؤال بشأن السماح لجماعة الإخوان بالمشاركة في العملية السياسية، قال السفير " إن هذا التنظيم كان الجهة التي رفضت المشاركة في استحقاقات المرحلة الانتقالية حيث رفض أعضاؤه الدعوة التي وجهتها لهم الرئاسة بالمشاركة في أعمال لجنة الخمسين لكتابة الدستور الذي تم إقراره، كما تجاهلوا دعوات المشاركة الأخرى، وهو ما يوضح أن أهدافهم وارتباطاتهم تتخطى مصر ومصالحها وأنهم لا زالوا متأثرين بوجودهم لمدة طويلة في حالة عداء مع الدولة والمجتمع ويمارسون التفرقة ضد كل من لا يدين بأفكارهم ويؤمن بذات القيم والولاءات التي يؤمنون بها ".

وبخصوص العلاقات التي تجمع مصر ونيجيريا، أشار السفير إلى النماذج الناجحة للشركات المصرية في نيجيريا مثل المقاولون العرب ومصر للطيران والجهود المبذولة لتعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية، مؤكدا أن كل هذا يأتي في إطار مكانة مصر ونيجيريا باعتبارهما أكبر وأهم بلدان أفريقيان ودروهما الريادي في القارة.

وقال السفير "أن المصريين يلجئون للشوارع والميادين للمطالبة بالديمقراطية والحرية ومستقبل أفضل، وأن الجميع في إنتظار نجاح التجربة في مصر لأن تأثير ما يحدث في مصر سوف يغير ويقود المنطقة بالكامل."
الجريدة الرسمية