رئيس التحرير
عصام كامل

«مصر تواجه الختان».. «أوباسانجو» صاحبة الفكرة.. القاهرة تتصدر قائمة الإحصائيات بـ91%.. حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لمواجهة الجريمة.. و«سهير» و«بدور» أشهر ا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"زهرة في مقتبل العمر يحكم عليها بالإعدام، تشبيه أقرب إلى الحقيقة في توصيف ما يعرف بـ"ختان الإناث"، 6 من فبراير هو اليوم العالمي لرفض تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، الهدف من هذا اليوم توعية عالمية ترعاها مؤسسة اليونيسيف.

ستيلا أوباسانجو، أول من ابتكر الفكرة، وكانت سيدة نيجيريا الأولى من عام 1999 حتى وفاتها وزوجة الرئيس النيجيري أولوسيجون أوباسانجو وابنة كريستوفر إبيبي الرئيس السابق لشركة أفريكان يونايتد، عندما قامت بطرح فكرة يوم رفض ختان الإناث في مؤتمر اللجنة الأفريقية الدولية المعنية بالممارسات التقليدية التي تؤثر في صحة المرأة والطفل.

كما سعت ستيلا إلى جعل العالم يعي مدى خطورة ختان الإناث، وتعزيز القضاء على ممارسة هذه العادة الضارة والخطيرة التي تتعرض لها فتاة كل 15 ثانية في مناطق مختلفة من العالم.

تجدر الإشارة إلى أن آخر إحصائية أجرتها مؤسسة اليونيسيف بمصر، أكدت أن هناك ما يقرب من 81 % من الفتيات المصريات من سن 15 إلى 19 سنة يجري لهن عملية الختان، أما بالنسبة للعمليات التي تمت على يد أطباء متخصصين فكانت 72 % فقط من عمليات الختان.

ورغم ذلك ما زال أكثر من نصف المجتمع المصري يوافق على إجراء عملية ختان الإناث على الرغم من انتشار حملات التوعية وانتشار الفتاوى الخاصة بتجريم ورفض هذه العادة منذ وفاة طفلة في عام 2007 أثناء عملية الختان، وطبقا لتقرير المسح الديموجرافي والصحي لمصر عام 2008، بلغ معدل انتشار ختان الإناث 91.1٪ بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 - 49 سنة؛ حيث تحتل مصر المركز الرابع ضمن 29 دولة أقيمت بهم مسوح ديموجرافية عن ختان الإناث على مستوى العالم.

أما في يونيو من عام 2008 وافق مجلس الشعب المصري على تجريم ختان الإناث في قانون العقوبات من خلال الحكم بالسجن لمدة 3 أشهر كحد أدنى، وسنتين كحد أقصى، أو بدفع غرامة تتراوح بين 1000 جنيه مصري كحدٍ أدنى، و5000 جنيه مصري كحدٍ أقصى.

كما أصدر علي جمعة - مفتي الجمهورية السابق - في عام 2007 فتوى تدين ختان الإناث، كما صدر بيان عن المجلس الأعلى لمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر، يوضح أن ختان الإناث لا أساس له في جوهر الشريعة الإسلامية أو أي من أحكامه الجزئية.

وفي نفس السياق وتزامنا مع إحياء اليوم العالمي لمواجهة الختان قام مجموعة من النشطاء على موقع "فيس بوك" و"تويتر" بتدشين حملة للتدوين تحمل شعار "لا لختان البنات" من أجل عدم التسامح بإزاء وتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.

ومن أبرز محاولات مناهضة "ختان الإناث" صدور كتاب يحمل عنوان "ختان الإناث بين المغلوط علميا والملتبس فقهيا"، بالتعاون بين المركز الإسلامي الدولي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر ومنظمة "اليونيسيف"، وأكد تجريم تلك العادة دينيا أو فقهيا أو حتى طبيا.

ومن أشهر ضحايا الختان في مصر وفاة الطفلة سهير الباتع أثناء إجراء عملية الختان عن عمر يناهز 13 عاما في محافظة الدقهلية على يد طبيب في عيادة خاصة، كما سبقتها الطفلة "بدور" التي توفيت في مثل هذا الشهر يوم 14 يونيو 2007 على يد طبيبة بمغاغة في محافظة المنيا.

الجريدة الرسمية