الأسواني: الشباب يشعر باليأس وخيبة الأمل
أكد الكاتب المصري علاء الأسواني في مقاله في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن العديد من الشباب المصريين أصيبوا باليأس وخيبة الأمل من الأوضاع المصرية الحالية.
وأشار الأسواني إلى احتفالات ثورة الخامس والعشرين من يناير هذا العام والذي احتفل فيها أنصار المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع برفع صورته بالميدان لاعتبارهم إياه بطلا شعبيا استطاع إسقاط جماعة الإخوان فيما واصل أنصار الجماعة في ذات اليوم الاشتباكات مع قوات الأمن مما أسفر عن مقتل 49 شخصا وإصابة العشرات.
وعلى جانب آخر كانت هناك عدة تظاهرات نظمها شباب الثورة تضمنت هتافات ضد عودة حكم الإخوان بالإضافة للهتافات المناهضة لعودة دولة مبارك البوليسية من جديد.
وأشار الكاتب إلى خالد سيد وناجي كامل اللذان اشتركا في تنظيم جزء من هذه التظاهرات فيما فضت قوات الأمن هذه التظاهرات وتم القبض على هذين الشابين بعد ذلك بتهمة حيازة قنابل لاستخدامها في هجمات إرهابية.
ورأى الأسواني أن تغيير الموقف المصري الآن عما سبق له ثلاثة تفسيرات أولها أن العمليات الإرهابية التي تمت ضد رجال الجيش والشرطة وتسببت في وفاة الكثيرين منهم أدت إلى مساندة المصريين لهم وغض الطرف عن تجاوزات الأجهزة الأمنية في التعامل مع المظاهرات.
والسبب الثاني هو رغبة المصريين في تحسين أحوالهم المعيشية ورفع الاقتصاد بأي ثمن لأن الأوضاع أصبحت أسوأ مما كانت عليه في عهد مبارك.
أما السبب الثالث في نظر الأسواني فهو ادعاء بعض وسائل الإعلام أن ثورة الخامس والعشرين من يناير لم تكن إلا تخطيطا من قبل الاستخبارات المركزية الأمريكية سي أي إيه ووصف الثوار بالخونة والعمالة وأنهم مدفوعون من الغرب دون وجود أية أدلة على ذلك.
وأكد الأسواني أن هؤلاء الشباب دفعوا الكثير من أجل حرية وكرامة الوطن مشيرا لتعليق أحدهم على "فيس بوك" منذ أيام والذي اعتذر فيه لأهالي الشهداء عن عدم قدرتهم على أخذ حقوق الشهداء ومعربا عن يأسه من تحقيق أهداف الثورة معلنا فشله وزملاءه في تحقيق ما كانوا يريدون لبلادهم.
واعتبر الكاتب أن ذلك دليلا قاطعا على يأس هؤلاء الشباب وإصابتهم بخيبات الأمل ولكنه أكد أن هؤلاء الشباب لابد وأن يفوزوا في النهاية لأنهم هم المستقبل.
