رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي وقراره!


بغض النظر عما أثير من ضجة ولغط وإيضاح من المتحدث العسكري حول حديث المشير السيسي للصحفي الكويتي الأستاذ أحمد الجاد الله، فإننا يجب أن ندرك أنه ما دام السيسي لم يتقدم بعد حتى الآن باستقالته من منصبه كوزير للدفاع وقائد عام للقوات المسلحة فإنه بذلك لم يتخذ الخطوة العملية الأولى الضرورية والتي لا غني عنها للتقدم للسياق الرئاسي.


أظن -وليس كل الظن إثما- أننا لم نكن ننتظر حديث الجار الله مع السيسي لنتأكد من أن المشير حسم أمره وقرر الاستجابة لطلب شعبي بترشحه للرئاسة، ولعلنا متأكدين من ذلك منذ أن شاهدنا الإقبال الكبير في الاستفتاء على الدستور.

ولكن ربما كان المشير السيسي يحتاج ليضعه أيام ليتدبر أمره وأمور أخرى أهم داخل القوات المسلحة قبل أن يترك منصبه وبالتالي يخرج على الناس بخطاب يعلن فيه ترشحه للرئاسة، ولا علاقة لذلك بالطبع بمتمتعه برتبته الجديدة.. فهو كان وما زال يحتاج لبضعة أيام قد تصل الآن إلى أسبوع حتى يفرغ من القيام ببعض الترتيبات الضرورية داخل القوات المسلحة، والتي ترتبط بالمهمة الأساسية التي تكفل بها منذ أغسطس ٢٠١٢ حين تولي مسئولية وزارة الدفاع، وهي مهمة إعادة تنظيم القوات المسلحة ورفع كفاءاتها وقدراتها القتالية خاصة وهي تخوض حربا شرسة ضد الإرهاب.
الجريدة الرسمية