مستشار «مرسي» لـ «أبوالفتوح»: الأفكار المتنافرة لا تجتمع إلا في طبق «كشري» وليس في حزب سياسي..ما يستعصي على فهمه أن يصل بك الأمر لتعرب عن تقديرك لـ« السيسي»..أس
نشرت خديجة الشاطر، ابنة المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان رسالة وجهها أحمد عبدالعزيز، المستشار الإعلامي للرئيس المعزول محمد مرسي إلى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية عبر فيس بوك.
قال أحمد عبدالعزيز في الرسالة ": الأخ الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.. السلام عليكم.. أقدر تاريخك المشرف، وأتفهم رغبتك في الوصول إلى السلطة ؛ لتحقق ما تؤمن به من أفكار وهذا حقك، وأتفهم -أيضًا- حرصك على الوقوف في منطقة رمادية لتجمع حولك الأنصار والمؤيدين من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وهو أمر مقبول تكتيكيا في موقف، ولكنه مستحيل إستراتيجيا ؛ لأن هذه الأفكار المتنافرة لا تجتمع إلا في طبق (كشري) وليس في حزب سياسي، كما أتفهم ظروف وملابسات خلافك مع الإخوان المسلمين، الذين كانوا ـ يوما ـ إخوانك، وأعز الناس عليك.. ".
وأضاف:"لكن ما يستعصي على فهمه أن يصل بك الأمر أن تعرب عن تقديرك للمشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع على (حُسن) إدارته للمؤسسة العسكرية، وما (أنجزه) فيها !! عن أي إنجاز تتحدث يا دكتور ؟! عن قتله لجنودنا في رفح وهم صائمون ؟! عن حنثه بقسمه، وخيانته لقائده الأعلى، رئيسه الشرعي المنتخب ؟! عن قتله لآلاف المعتصمين السلميين في ساعات بآلة (المؤسسة العسكرية) ؟!" حسب رسالته.
وتابع زاعما:"عن خطفه لعشرات الآلاف من أصحاب الضمائر الحية، الذين رفضوا الخروج على الرئيس الشرعي، والتنكيل بهم في أقبية السجون، وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية؟! عن إنكاره ومحاربته للمشروع الإسلامي الذي أنت جزء منه، إلا إذا كنت غيرت رأيك ؟! عن عمالته لإسرائيل التي لا تخطؤها عين ؟! عن سحله للبنات في الشوارع ؟! هل قتل المعارضين وحرق جثثهم وتجريفها والتمثيل بها إنجاز يا دكتور ؟! هل حرمان الابن من أبيه، والأم من ابنتها، والزوجة من زوجها إنجاز ؟!".
وواصل عبدالعزيز تطاوله:"هل وضع الذين كانوا ـ يوما ـ إخوانك في قفص زجاجي بالمخالفة لأبسط قواعد (المحاكمات) إنجاز ؟! هذه ليست إنجازات يا دكتور، وليست سياسة، حتى يكون فيها للاجتهاد الخطأ اعتبار.. نحن أمام جرائم وكبائر ينكرها ويجرمها الشرع والقانون، ولا محل فيها للاجتهاد أو التأويل".. أذكرك يا دكتور عبد المنعم.. والذكرى تنفع المؤمنين بأن القتل العمد جزاؤه الخلود في النار، وليس الإشادة والتقدير.. أسأل الله ألا يقبضك إلا وقد تُبت إليه ".