مراسل «ذي ناشيونال»: أمريكا رضخت لـ«السيسي» وقبلت الوضع الحالي
قالت صحيفة "ذي ناشيونال" الإماراتية الصادرة باللغة الإنجليزية إن العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر قد تعود إلى طبيعتها مرة ثانية مع تحركات الكونجرس لوضع حد لتعليق المساعدات العسكرية للقاهرة بعد ضغوطات شديدة من قبل مسئولي الإدارة الأمريكية.
وأوضح مراسل الصحيفة "تيمور خان" في واشنطن أن هناك توجها عاما لقبول الوضع المصري الجديد والرضوخ لإرادة الشعب والتعامل مع النظام الجديد لاسيما مع احتماليات كبيرة لصعود المشير "عبد الفتاح السيسي" إلى كرسي الحكم بالبلاد.
ودلل "خان" على الأمر بأن عدم حديث الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" عن الأزمة السياسية المصرية في خطاب "الاتحاد" يعكس مدى الإحباط من جانب واشنطن التي حاولت دعم الإخوان أو الزج بهم مرة ثانية إلى العملية السياسية الانتقالية عقب ثورة 30 يونيو التي أطاحت بالرئيس "محمد مرسي"، وأنها باتت تعمل على مواكبة ومجاراة الأمر الواقع في البلاد.
وأكد المراسل أن تعليق المساعدات الأمريكية لمصر لم يؤثر مطلقا على عملية صنع القرار في القاهرة وإعطاء انطباع بأن الولايات المتحدة فقدت نفوذها بالمنطقة. ولكن الصمت النسبي تجاه مصر يعكس قبول العملية السياسية التي يقودها الجيش.
وقال "جيسون براونلي"، أستاذ وخبير في السياسة بين الولايات المتحدة ومصر بجامعة تكساس "أشك في أن المدنيين في وزارة الخارجية والبنتاجون يشعرون بالارتياح مع صعود رئيس عسكري مرة أخرى إلى الرئاسة في مصر. فالإدارة الأمريكية تريد شخصا يمكنه تحقيق الاستقرار في البلاد".