رئيس التحرير
عصام كامل

العب غيرها يا مستر نافعة!


أهم وأبرز شيء في مبادرة د. حسن نافعة التي قدمها لليوم السابع لتعلنها، أنه أرسلها قبل نحو أربعة أشهر لمساعد وزير الدفاع اللواء محمد العصار ولم يتلق ردا عليها حتى الآن.. وهذا معناه أن الدكتور حسن أراد أن يلعب دورا بعد ٣٠ يونيو لأنه مهتم بأن يكون أحد اللاعبين على الساحة السياسية، وعندما افتقد هذا الدور ولم يستجب له المجلس العسكري أو وزير الدفاع أو الحكومة أو الرئيس؛ قرر نافعة إذاعة هذه المبادرة ليتحدث عنه أهل الإعلام وأهل السياسة بعض الوقت لعل وعسى أن يعوضه ذلك إن صار بعيدا عن الساحة السياسية المصرية الآن.

هذا هو هدف د. حسن نافعة لما أعلنه في مبادرته التي هو أول من يعرف أن الزمن تجاوزها وأن الإخوان أنفسهم لن يقبلوها حتى ولو كان اختار لهم لجنة حكماء من المتعاطفين معهم أو القريبين منهم باستثناء الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل.. فقد سبق لنافعة أن وسط نفسه بين القوى المدنية والإخوان في عام ٢٠١١ وهو في المجلس الاستشاري حول قواعد تشكيل تأسيسية الدستور وأخفق في وساطته بعد أن عطل المجلس نحو ثلاثة أسابيع.

ولكن ياعزيزي نافعة لعبتك هذه المرة «حسن نافعة» فإن مبادرتك لن تظفر بالاهتمام الإعلامي والسياسي الذي تنشده لأن مثل هذه المبادرات بالنسبة للمصريين صارت كريهة.. لذلك الأفضل لك أن تلعب غيرها إذا كنت مصرا على أن تلعب دورا!.
الجريدة الرسمية