رئيس التحرير
عصام كامل

كلاب السيسى!


" تحيا الأخطاء عارية من أي حصانة... حتى لو غطتها كل النصوص المقدسة " من أقوال غاندي..

"كلاب السيسي تقوم بقصف منزل الأخ الذي أسقط الطائرة في الشيخ زويد - سيناء، ولا حول ولا قوة إلا بالله ؟َ"


عبارة تختصر الوضع الذي تعيشه مصر حاليًا.. من تسخير للنصوص المقدسة لتحقيق أهداف سياسية؛ وهى أهم آلية من آليات الجماعات الدينية في منطقتنا التعيسة تلك الأساليب التي عبرتها أوربا منذ قرون عديدة مضت لتشق طريقها نحو المستقبل.

اللعب على وتر النقص البشرى أسلوب رخيص لشيوخ الإرهاب.. وشباب المنطقة الذين يعانون من الضيق والظلم فسعوا لغسل أذهانهم برغد الحياة والتنعم بالحوريات حتى يتنافسوا في أيهم أسبق للقاء الحوريات المنتظرات شهيدهن القادم.

كلمات تشرح حال مصر التي تواجه بنبل أشرس أنواع الإرهاب..لأنه إرهاب غادر..غادر لأنه يأتي من داخل النسيج المصري بتعضيد من الخارج.. وهي أحط أنواع الغدر.

اليوم يخوض (أبطال السيسي ) وليس كلابه معركة المصير.. مصير أمة كتب عليها أن تعاني من خيانة بعض أبنائها، وتآمر بعض أشقائها.

ألم تحمل مصر عبء القضية الفلسطينة على كاهلها العقود تلو العقود ؟ فلماذا نرى من أولادها هذا الإنكار للجميل..وكيف يتأتى لهذا الإرهابي أبو هاجر الفلسطينى التابع لجماعة أنصار بيت المقدس أن ينفذ عمليته الانتحارية، هذا الشاب شاب كان في العقد الثالث من العمر ودع رفاقه ضاحكًا قبيل توجهه لتنفيذ العملية التي تستهدف تفجير مديرية أمن جنوب سيناء.. وبزهو يكشف غطاء السيارة لتظهر كميات المادة المتفجرة ''تي إن تي '' التي سيستخدمها في تفجير مقر ''الكفار'' ليحصد أرواح 5 جنود ''مصريين''، وحرص رفاقه على تسجيل العملية في مقطع فيديو للتباهي بها؛ أكثر من حرصهم على حياة رفيقهم.. وفجر السيارة في مبنى مديرية أمن جنوب سيناء، في 7 أكتوبر الماضي واستشهد 5 جنود وأصيب 50 آخرين، وفى الفيديو المنشور له يتحدث مع إرهابي آخر أنه حسب وعده سيلاقى الحوريات قبله... سيناريو تراجيدي يحاكى فرقة الحشاشين في العهود السابقة.

هذا ما يحدث الآن في مصر، جيش جرار من شيوخ الإرهاب مهمتم توريد أكبر عدد من الإرهابيين بعد إجراء عمليات مسح للعقول البشرية وزرع أذهان حيوانية لا تدرك سوى السمع والطاعة ومن الأعجب أنهم يسخرون الدين ويستخدمون الآيات والأحاديث لتحويل أبناء الوطن لاإهابيين ويتحول شباب المستقبل إلى قنابل تنفجر في ربوع الوطن.. ومن الطريف أنهم يشحنون الشباب بوعودهم بالحوريات وبنيل لقب شهيد معتبرين أن قتل الآخر وذبح المخالف نوعا من الشهادة.. مسيئين للدين والله عز وجل.. فحاشا لله من زجهم باسمه في هذه العمليات.

ومن أغرب ما يفعله شيوخ الإرهاب هو تقديم الآخر فقط في العمليات الانتحارية فجميعهم لهم أبناء من القرضاوى إلى الغنوشي والعريفى.. جميعهم لهم أبناء درسوا في بلاد الكفر وتخرجوا للعمل والمتاجرة بأموال آبائهم المنهوبة من عائدات دول البترول منحة لتقديمهم أكبر عددا من الإرهابيين.

ومن المنطقي من يحبب الآخر في الجنة أن يتمناها لذويه!! ومن يصور للآخر نوع الحوريات وطولهن وعرضهن خص بها أولاده.. إلا أنهم يقدمون أبناء فقراء الشعب من البسطاء والأميين ليربحوا هم الأموال ويقدمون فلذات أكباد الوطن ضحايا الإرهاب.

وتقع المسئولية على علماء الدين وشيوخ الأزهر ويجب عليهم مراجعة الكتب الدراسية وما يقدم فيها هل لخلق شباب واع مدرك أن الذبح والنحر هي أعمال إرهابية ويجب أن يراعى في واجبات شباب الأزهر الفكرية.. وتحديث علوم الأزهر.

ويجب على الجميع أن يتوجه بالسؤال لمن هم من عينة هذا الشاب المتبجح الذي يتباكى على الإرهابي الذي فجر الطائرة ويسب جنود مصر الشرفاء أشرف جنود الأرض.. أولم تكن الشهادة غايتكم.. هكذا فعل معكم "أسود" السيسي، وهل هناك دولة على وجه الرض تكافئ من يقوم بعمليات انتحارية على أرضها؟ وهل هناك من يتجرأ على جيش بلاده ولا يوصم بأنه خائن؟! 

لكل ما سبق فمن تتباكى عليه هو خائن ولا يستحق أفضل من هذه الميتة.. أما عن الشهادة والحور العين.. فسوف تجدون إجابتكم عند الله الذي طالما تلاعبتم بشريعته.

الجريدة الرسمية