رئيس التحرير
عصام كامل

«الإخوة الأعداء لإضعاف دور مصر».. إثيوبيا وجنوب أفريقيا ونيجيريا وراء تعنت الاتحاد الأفريقي ضد القاهرة..هريدي: هذه الدول تحاول الفوز بمقعدي مجلس الأمن.. و«رسلان»: تجميد «مصر&#

الاتحاد الأفريقي
الاتحاد الأفريقي

حالة من التشدد داخل الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن والسلم بالاتحاد لإضعاف دور مصر في الساحة الأفريقية وتهميشها نهائيا، ويقف عدد من الدول داخل الاتحاد الأفريقي وراء إزاحة مصر من القارة الأفريقية، وتقوم هذه الدول بإرباك العلاقة بين مصر وباقي الدول الأعضاء في الاتحاد، كما تقوم هذه الدول بتعزيز تأثيرهم داخل القارة والفوز بمقعدين مجلس الأمن.


هانى رسلان الكاتب والمتخصص في الشئون الأفريقية ورئيس وحدة دراسات دول حوض النيل بالأهرام، قال إن مسألة تمسك الاتحاد الأفريقي بتجميد عضوية مصر لها بعد أمني ومعنوي، لافتا إلى أنه ليس تجميد عضوية ولكنه تجميد أنشطة مصر في الاتحاد الأفريقي وأنه مجرد إجراء روتيني للوقوف على ما حدث في 30 يونيو 2013 وأن الاتحاد ليس من الداعمين للإطاحة بحكم الإخوان.

وأشار رسلان إلى أن ما يؤخد على مجلس الأمن والسلم والاتحاد الأفريقي التعامل بمكيالين مثل ما حدث في ثورة يناير تم تجميد العضوية وإرجاعها فورا بعد إقرار دستور 71 وقت حكم المجلس العسكري للبلاد، وأيضا يتعامل الاتحاد الأفريقي بطريقة الضغط من السياسة الأمريكية للضغط على دول الربيع العربي.

وأضاف رسلان، أن هناك 3 دول تقف في وجه مصر لإزاحة وتهميش دور مصر من الجانب الأفريقي تماما، وهما إثيوبيا وجنوب أفريقيا ونيجيريا، وهذه الدول تقوم على إضعاف دور مصر في الساحة الأفريقية وتغيير دورها بشكل كامل، ويرجع السبب لدى إثيوبيا في إزاحة مصر هو سد النهضة الذي تقوم ببنائه.

ويرجع السبب أيضا لدى جنوب أفريقيا ونيجيريا لتهميش دور مصر في أن هناك مقعدين دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مطروحين لدى أفريقيا والمرشح عليهم هم 3 دول مصر وجنوب أفريقيا ونيجيريا لذلك تعمل الدولتان على إزاحة مصر من أخذ مقعد في مجلس الأمن الدائم، متعللا بأن مصر دولة عربية ومن حقها فقط مناقشة القضايا العربية وليست القضايا الأفريقية.

وأكد رسلان، أنه ليس مطلوبا الاستعجال في إدخال دولة السودان وجنوب السودان في هذا الموقف للضغط على الاتحاد الأفريقي لأنهم ضعفاء لدى الاتحاد الأفريقي، لافتا إلى أن المطلوب في المرحلة القادمة المضي قدما بخارطة الطريق والانتهاء منها في أقرب وقت لاستعادة دور مصر على الساحة الأفريقية، بالإضافة إلى أن مصر قامت بتنفيذ خطوة واحدة من الخارطة وهى إقرار الدستور وما هو حدث مع دولة مالي عقب الانقلاب العسكري الذي حدث وتم إرجاع العضوية لها بعد إقرار الدستور لديها، لذلك يقوم هذا الاتحاد بعمل نوع من أنواع الذريعة للدولة التي يحدث بها إرادة شعبية، لذلك تتعلق هذه القضايا بالبعد الأمني.

وأشار السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه عقب ثورة 30 يونيو اتخذ مجلس الأمن والسلم بالاتحاد الأفريقي قرار تجميد العضوية وسيظل هذا القرار ساريا حتى يتم انتخابات برلمانية ديمقراطية بسبب تمسكهم بتجميد العضوية حتى يتم الانتهاء من خارطة الطريق.

ولفت هريدي إلى أن هناك سياسات وتوجهات للدول الأفريقية وراء اتخاذ هذا القرار لتعملا على إزاحة مصر من القارة الأفريقية، مشيرا إلى أن هناك دولا وهي إثيوبيا وجنوب أفريقيا ونيجيريا تعمل على تعزيز علاقاتها وتأثيرها داخل القارة الأفريقية والتحكم في قرارات الاتحاد الأفريقي، وتعمل أيضا هذه الدول على ضرب دور مصر في أفريقيا، لاستمرار تجميد عضوية مصر في الاتحاد للاستفادة بمقعدي مجلس الأمن الدائمين التابع للأمم المتحدة.

وأكد هريدي أن الأزمة ليست في اعتبار ثورة 30 يونيو "ثورة أم انقلاب" وخاصة أنه حراك شعبي وإرادة شعبية كبيرة ولكن في مصلحة هؤلاء الدول الأفريقية لإزاحة مصر من القارة الأفريقية للاستحواذ عليها، لافتا إلى أن مصر ليس لديها دول أصدقاء حقيقيون داخل أفريقيا، وأيضا ليس لدى مصر علاقات أفريقية قوية بين الدول الكبرى داخل أفريقيا، لذلك تقوم الدول باتخاذ الموقف المعادي ضد مصر لعدم وجود دولة كبرى داخل أفريقيا تقوم بالدفاع عن مصر داخل القارة الأفريقية.
الجريدة الرسمية