«المحيسني» يكشف خفايا مواجهات «داعش والنصرة» بالعراق
طالب الشيخ السعودي عبدالله المحيسني، الذي بات أحد وجوه ما يعرف بـ"الجهاد" في سوريا، وسبق أن اشتكته دمشق برسائل إلى مجلس الأمن، بوقف القتال بين الجماعات المسلحة في سوريا، وخاصة الإسلامية منها، وحض زعيم "داعش" على العودة إلى العراق وترك القتال في الشام لجبهة النصرة.
وقال المحيسني، في رسالة صوتية نشرتها مواقع دأبت على نشر بيانات التنظيمات المتشددة دون أن تتمكن CNN من تأكيد صحتها بشكل مستقل: "يعلم الله لم أتخذْ موقفًا حابيتُ فيه طرفًا لمكاسب شخصية"، وأضاف المحيسني أنه كان قد تقدم بمبادرة "المحكمة الإسلامية" للفصل بين التنظيمات المختلفة في سوريا، وبينها "داعش" و"جبهة النصرة"، مشيرا إلى أنه بعد قطعِ مراحل في المبادرة "صدم بموقف الدولة (داعش) النهائي برفضِ المبادرة، فطلبت التعليل لذلك، فقالوا لي: لوجود ملاحظاتٍ على بعضِ الجماعات".
وتحدث المحيسني عن بداية المواجهات في الأتارب بين التنظيمات السورية المسلحة وجماعة "داعش" ومن ثم توسع المواجهات مع سعي كل جماعة إلى "استرداد مظلمتها" من "داعش" مضيفا: "فاشتعلت الشام، ثم تسلقَ بعد ذلك السراق والخونة وطَفق النظام يُشعل هنا وهناك فاختلطَ الأمرُ.. فليس الأمرُ كما يُصورُ البعضُ (أنها) حربٌ على الإسلام أو على إقامةِ دولةِ الإسلامِ، وإلا فلو كان كذلك فَلِم لم تَحدثْ تلك الأحداث، ولِمَ لم تنفتحْ تلك الجبهاتُ على جبهةِ النصرةِ".
وندد المحيسني بالعمليات الانتحارية التي تنفذها "داعش" ضد مقرات الكتائب المعارضة قائلا: "هل أرواح شبابنا رخيصةً إلى هذا الحد؛ فيُزَج بها في المفخخات لتقتل أطفالًا ورجالًا عصم الله دماءهم. ثم بأيِّ حقٍّ تُفجّرُ المفخخاتُ في مقرّاتِ إخوانِكم من الأحرار والتوحيد وغيرِهم فتقتلَ إخوانًا لكم يجاهدون ولم يثبتْ على أعيانِهم دمٌ ولا رِدّةٌ؟".
ولفت المحيسني إلى أنه قد "يخّون أن يتهم في دينه" بعد بيانه هذا، ولكنه أكد أن من وصفهم بـ"علماء الجهاد في الأرض" اتفقوا على "نقد مشروع الدولة في الشام" وإن كان "من أشد المناصرينَ للدولة في العراق،" في إشارة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق" الذي حوله زعميه أبوبكر البغدادي لاحقا إلى "الدولة الإسلامية في العراق والشام" رغم رفض زعيم التنظيم، أيمن الظواهري، لذلك.
وختم المحيسني رسالته بالقول: "استحلف بالله الشيخ أبا بكر البغدادي أن يرضى بمحكمة إسلامية عامة في الشام امتثالًا لأمر الله" ودعا البغدادي إلى "حقن الدماء" والحفاظ على تنظيمه في العراق "غصّةً في حلوق الرافضة وشوكةً في طريق الغرب" على أن تبقى "جبهةُ النصرة " في سوريا "مكملةً للمشروعِ الإسلامي" على حد قوله.