رئيس التحرير
عصام كامل

"الوجه السياسي لطه حسين".. ندوة بمعرض الكتاب

طه حسين
طه حسين

نظم معرض الكتاب بقاعته الرئيسية اليوم الاثنين ندوة " الوجه السياسي لطه حسين "، لطرح الحياة السياسية لعميد الأدب العربي.

وقال الدكتور أحمد زكريا شلق أستاذ التاريخ جامعة عين شمس، أن طه حسين بدأ تجربته السياسية، في حزب الأمة، وحصل على أول دكتوراه بالجامعة المصرية.


ونفي زكريا ما تردد من قبل جماعة الإخوان، عن إلحاده، مشيرا إلى أنه ليس سياسيا، بل هو أديب تمتع بالقدرة الإبداعية في الكتابة.

واستطرد قائلا أن عميد الأدب العربي رفض رئاسة تحرير جريدة الشعب، لرغبته في الاستمرار عميدا لكلية الآداب، مما تسبب في صدام مع صدقي باشا، وطلب الأخير نقل حسين ليكون مفتشا للتعليم الابتدائي، وهو ما رفضه حسين، وفضل البقاء في بيته، وابتدأ يكتب مقالات سياسية، هاجم فيها صدقي باشا، وجمعت تلك المقالات في 4 مجلدات، ورغم هجومه الشديد على حكومة صدقي باشا، لكن لم يخطئ بكلمه تدينه، واستطاعت مقالاته أن تطيح بوزارة صدقي، عام 1930، من جانبه احتج لطفي السيد، على إقالة طه حسين، وقدم استقالته، أما طلابه فخرجوا في مظاهرات ذهبوا بها لبيته، وحملوه على الأعناق.

وأضاف أنه عقب تظاهرات طلابه  اتجه للقضايا الاجتماعية، وانتمى لحزب الوفد بشكل غير مباشر، واستمر في كتابة الأعمال الأدبية المهمومة بقضايا المجتمع، إلى أن كرموه بأن لقبوه عميد الأدب العربي، ثم وزيرا للمعارف.

وأكد أن طه حسين كان مؤيدا لثورة يوليو، وكان موجها لها، رغم هذا كان ينتقد عيوبها، وفي عام 73 أدركته الشيخوخة، وكان وقتها يحلم بكتابة جزء رابع من رواية الأيام، وعندما جاءه نبأ عبور قناة السويس، قال " :أودعكم بقليل من الأمل، وبكثير من الألم، وعلي جيلكم أن يكافح، مثلما كافحنا نحن في القديم"، توفي وهو يائس من أوضاع كثيرة، محملا بشيء من الأمل.

فيما قال دكتور محمد عفيفي، أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، أن طه حسين كان له باع كبير في التنوير الفكري لثورة يوليو، ولقب بأنه البصير ونحن العميان،و فضل دراسة فلسفة ابن خلدون، كما أنه كان منفتحا على الثقافة العالمية، ونقل الأدب اليوناني "، وحرص على أن يؤسس قسما لدراسات الأدب اليوناني القديم"، كما كان لا يقبل فكرة التسليم، فقد كان كثير الشك.
الجريدة الرسمية