"معاريف": المدرسون الإثيوبيون يعانون العنصرية في إسرائيل
رصدت صحيفة "معاريف" العبرية معاناة المعلمين الإثيوبيين المقيمين في إسرائيل، ومدى العنصرية التي يتعرضون لها من قبل وزارة التعليم الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة اليوم الاثنين، إلى أنه من بين 146 ألف معلم في إسرائيل، يوجد فقط 230 من إثيوبيا، كما أن نسبة الإثيوبيين بين السكان في إسرائيل 1.5%، وذلك حسب تقديرات عام 2013، ووفقًا للجالية الإثيوبية، فإنهم يمنعون من العمل في مجال التعليم.
ونقلت الصحيفة عن أحد الإثيوبيين الذي لم تفصح عن اسمه ورمزت له بـ"ط" أنه عمل خلال 22 عامًا في إثيوبيا بمجال التعليم، واعتقد بعد هجرته إلى إسرائيل منذ 13 عاما أنه سيواصل العالم في مجال تخصصه، لكنه وجد واقعًا صعبًا فرض عليه، إلا أنه بعد معاناة تمكن من الحصول على وظيفة مدرس غير دائم ولم يحصل على تأمين عمل منذ عام 2005 حتى الآن.
وأضاف "ط" أنه يعمل وفق برنامج خمس ساعات في الأسبوع فقط يعلم من خلالها اللغة الامهرية للطلاب في مدرسة الشارون، وفور انتهائه من العمل بالمدرسة يستكمل يومه كعامل نظافة وموزع في محطات الوقود لتوفير لقمة العيش.
واستطردت الصحيفة بأن أبناء الطائفة أسسوا قبل 10 سنوات جمعية للمعلمين الإثيوبيين هدفها هو محاولة لدمج المهاجرين المعلمين من أصول إثيوبية في المؤسسات التعليمية الإسرائيلية، ولكن الكثير من الجهود لم تؤت ثمارها حتى الآن، كما أنهم بعثوا برسالتين في هذا الشأن إلى وزير التربية والتعليم "شاي بيرون" منذ توليه منصبه ولكنه لم يلق بالًا لهما.