عدلي منصور: «السيسي» غامر بحياته لتصحيح مسار «25 يناير».. الدستور الجديد أنهى أسطورة «الرئيس الفرعون».. لا مصالحة مع «الإخوان».. و«بوتين» أكد لي استعد
قال الرئيس المؤقت عدلى منصور، إن الدستور الجديد أنهى «أسطورة الرئيس الفرعون»، ووضع حدًا لها، مشيرا إلى أن الرئيس القادم سيبقى على رأس السلطة التنفيذية بـ«صلاحيات لازمة لإدارة شئون البلاد»، في حين سيملك المجلس النيابي المنتخب الصلاحيات المناسبة، بما في ذلك إمكان عزل الرئيس وفقًا للحالات التي نص عليها الدستور.
ووصف «منصور»، في حوار مع صحيفة «الأهرام» نشرته في عددها الصادر اليوم الإثنين، الطريق إلى رئاسة مصر في هذه المرحلة بأنه «مملوء بالتحديات»، ويتطلب عزمًا وتصميمًا وإيمانًا بإرادة الشعب المصري، مضيفا أن الرئيس الجديد للبلاد يجب أن يحظي بتأييد شعبي قوي، يتيح له اتخاذ ما يلزم من قرارات قد تبدو صعبة لتنمية مصر في مختلف المجالات.
وأوضح الرئيس المؤقت، أن المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، «رجل يحظي برصيد هائل من الحب والتقدير لدى الشعب المصري، إذ أسهم بصورة جوهرية في ثورة 30 يونيو، وغامر بحياته وصحح مسار ثورة 25 يناير، وواجه العالم حفاظًا على وطنيته».
وقال «منصور»، إن تضحيات شهداء ثورة يناير لن تضيع هباء، مؤكدًا أنها تفرض مسئوليات جسام على الجميع، واصفا ثورة 30 يونيو بأنها «تصحيح لمسار ثورة يناير، ومد ثورى لها».
وحول رأيه في إجراء مصالحة مع جماعة الإخوان، أكد «منصور»، أن المصالحة مع الإخوان «لم تعد مطروحة بعد تفشي أعمال العنف في البلاد»، مضيفا: «قبل تفشي أعمال العنف كان من الممكن الحديث عن المصالحة، وأظن أن هذا الأمر لم يعد مطروحا أو مقبولا شعبيا».
وتابع «طالما كانت دماء تسيل فمن المؤكد أن هذا الرفض الشعبي سيستمر، وتلك الدماء خلقت جراحا كثيرة وغائرة والحديث عن المصالحة له متطلبات كثيرة بما فيها فترة زمنية دون جراح جديدة تندمل خلالها الجراح القديمة».
وفيما يتعلق بعلاقة مصر بالولايات المتحدة، قال: «حريصون على علاقاتنا مع الولايات المتحدة بقدر حرصها على علاقاتها معنا»، مشيرا إلى أن رسالة الشعب المصري لواشنطن بعد 30 يونيو: «لن نقبل بأي تدخل خارجي في شؤوننا الداخلية».
وحول العلاقات مع روسيا، أوضح «منصور»، أن المصريين لن ينسوا الإسهام الروسي في السد العالي والصناعات الثقيلة وحرب أكتوبر، مشيرًا إلى أن الموروث الإيجابي سيتم البناء عليه لتفعيل العلاقات الاقتصادية والعسكرية بين القاهرة وموسكو.
وأضاف «منصور»، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد له استعداد روسيا للمساهمة في تحقيق طموحات المصريين، مشيرا إلى أن استعادة الريادة والدور الإقليمي أساس إدارة العلاقات الخارجية للبلاد.