رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس مجلس الأمن: لا اتفاق بشأن بيان رئاسي حول سوريا


أكد رئيس مجلس الأمن الدولي السفير كيم سوك مندوب كوريا الدائم لدى الأمم المتحدة اليوم الاثنين، إخفاق أعضاء المجلس في التوصل الى اتفاق بشأن اصدار بيان رئاسي حول الأوضاع الإنسانية في سوريا.

وقال رئيس مجلس الأمن الدولي في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمناسبة تولي بلاده الرئاسة الشهرية لأعمال المجلس في فبراير الجاري إن أعضاء المجلس لم يتمكنوا من الاتفاق بشأن بيان رئاسي حول الأوضاع الإنسانية في سوريا.
ويتطلب إصدار بيان رئاسي أو بيان صحفي من المجلس موافقة جميع ممثلي الدول الأعضاء الخمسة عشر دون استثناء.
ووصف رئيس مجلس الأمن الدولي ما يجري حاليا على الساحة السورية من استهداف المدنيين واللاجئين السوريين بأنها "أعمال ارهابية شنيعة يرتكبها ارهابيون وجماعات متطرفة".
ولم يوضح رئيس مجلس الأمن الجانب الذي يقف وراء شن هذه العمليات الإرهابية، وما اذا كانت الحكومة السورية متورطة في شن هجمات ارهابية ضد مواطنيها أم أن المتسللين الأجانب هم فقط المسئولون عن ارتكاب هذه الأعمال.
وحول مطالبة سوريا مجلس الأمن الدولي ادانة الغارة الأسرائيلية ضد أحد مراكز البحوث العسكرية في دمشق، قال رئيس مجلس الأمن إن المندوب السوري لدي الأمم المتحدة السفير بشار الجعفري بعث رسالة الي رئاسة مجلس الأمن يطلب فيها توزيع خطابه على بقية أعضاء مجلس الأمن.
وتابع رئيس مجلس الأمن قائلا "لا أعتقد أن المجلس بصدد اتخاذ التحرك بشأن ادانة الغارة الأسرائيلية علي سوريا".
وردا على سؤال بشأن حملة الأعتقالات التي تشنها السلطات الإيرانية حاليا ضد الصحفيين والناشطين السياسيين، قال رئيس مجلس الأمن الدولي السفير كيم سوك-مندوب كوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إن "الملف الإيراني غير مطروح على طاولة المجلس في الشهر الجاري، لكن يمكن للمجلس مناقشة هذا الموضوع في حالة تقدم أحد ممثلي الدول الأعضاء بطلب رسمي الي رئاسة المجلس".
وفميا يتعلق باستعداد كوريا الشمالية إجراء تجربة نووية جديدة، شدد رئيس مجلس الأمن على ضرورة التحرك السريع داخل المجلس من أجل دعم الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة وسط آسيا.
وقال السفير الكوري في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمناسبة تولي بلاده رئاسة أعمال المجلس في فبراير الجاري "سأتحدث هنا بصفتي الوطنية كمندوب دائم لبلادي بالأمم المتحدة.إننا نطالب مجلس الأمن الدولي بالتحرك السريع ازاء انتهاكات كوريا الشمالية لقرارات المجلس، خاصة أن بيونج يانج خرقت قرارات مجلس الأمن مرتين خلال الثمانية اشهر الأخيرة، وفي يناير الماضي قامت أيضا بخرق آخر لقرارات المجلس، وهو ما يؤدي الى زعزعة الاستقرار في سبه الجزيرة الكورية وفي منطقة آسيا الوسطي بأسرها".
وتابع السفير الكوري قائلا "إننا لا يمكن أن نستمر هكذا غير قادرين عن الفعل ازاء خروقات بيونج يانج،وهو ما يجعل مصداقية مجلس الأمن على المحك، بل إن عدم التحرك يقوض من مصداقية هذا المجلس".
الجريدة الرسمية