رئيس التحرير
عصام كامل

في ندوة بـ«معرض الكتاب».. خبير بالشئون الإسرائيلية: تواجد إيران في إثيوبيا أكبر من «تل أبيب».. أستاذ علوم سياسية: عمرو موسى سبب تراجع دور مصر في القارة السمراء.. وواشنطن تشجع على ت

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


ناقش كتاب ومثقفون، كتاب "مصر وتحديات التدخل الدولي في أفريقيا"، لمؤلفه الدكتور حمدي عبد الرحمن، في ندوة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أمس الأحد. 

أدار الندوة الدكتور خلف الميري، وحضرها كل من: حلمي شعراوي، الخبير بالشئون الإسرائيلية، والدكتور محمد سالمان طايع، الكاتب، والأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.

في البداية، قال حلمي شعراوي، إن القارة الأفريقية عانت خلال القرن العشرين من تدخلات فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية في شئونها، واحتلت الدولتان بعض المناطق والدول في القارة السمراء، وبنهاية القرن، استحوذت أمريكا على معظم الموارد الطبيعية فيها. 

وذكر شعراوي أن أهم فصول الكتاب هو ذلك المختص بعرض للمشكلة الإسرائيلية الأفريقية منذ بداية التاريخ، مشيرا إلى أن إثيوبيا نجحت في خلال عشر سنوات لأن تكون طرفا قويا في الصراعات بأفريقيا.

وأضاف أن إثيوبيا، استضافت أكبر قاعدة أمريكية خارج الولايات المتحدة، معتبرا أن التواجد الإسرائيلي في القارة السمراء ليس قويا مثل التواجد الإيراني.

من جانبه، قال سالمان طايع، إن التدخل الدولي في أفريقيا يعود لعشرات السنين، منوها أن الخيرات التي تنعم بها القارة سبب التكالب الدولي عليها. مضيفا أن القارة الأفريقية قابلة للاختراق؛ بسبب الفقر الاقتصادي، والظروف الصعبة التي تعيشها.

وحمل أستاذ العلوم السياسية، عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، سابقا، مسئولية تراجع الدور المصري في أفريقيا، "فقد حجم حركة مصر الخارجية في ثلاث دوائر؛ العربية والشرق أوسطية، والدائرة المتوسطة، وغابت الدائرة الأفريقية، في موقف هو نكبة دبلوماسية لمصر"، وفق قوله.

وقال إن إثيوبيا تهدف إلى إنشاء ثلاثة سدود على النهر الأزرق؛ للسيطرة على مياه النيل، وأكد أن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية هو المحفز لأي تجاوزات أفريقية ناحية مصر.

ويتناول كتاب "مصر وتحديات التدخل الدولي في أفريقيا" لمؤلفه الدكتور حمدي عبد الرحمن، التوغل الإسرائيلي في أفريقيا وتأثيره على العلاقات المصرية مع القارة السمراء. يذكر المؤلف في الباب الأول أن القارة الأفريقية كانت أكثر مناطق العالم تهميشًا واستبعادًا على طول مراحل العولمة المختلفة، فقد كان التكالب الاستعماري الأوربي على اقتسام الثروة والنفوذ في أفريقيا نقطة تحول فاصلة في التاريخ الأفريقي والعالمي.
الجريدة الرسمية