تأديب وإسقاط أردوغان !
خبر قصير يقول إن السيد "أوغلو" وزير الخارجية التركي أنهى اجتماعه بنظيره الإثيوبي بعد اجتماعات مطولة لمناقشة مشروع سد النهضة !!
والسؤال: ما علاقة تركيا بسد النهضة؟ ما الذي يدفع الدولة الأوربية المضطربة داخليا أن تهتم بسد في قارة أخرى لا ينطلق منها ولا يصب فيها ولا يمر بها ولا تشارك في تمويله ولا توفد خبراء ومهندسين إليه؟ ولا تجد أي إجابه إلا أنها استمرار للكيد ضد مصر واللعب البهلواني حولها.. ربما جاءت زيارة الوزير التركي ردا على زيارة الرئيس منصور إلى اليونان الخصم الأوربي التاريخي والتقليدي واللدود لتركيا.. ولكن المقارنة غير منطقية بين زيارة رئيس دولة إلى دولة صديقة تمتد العلاقة معها لعقود طويلة وبين زيارة وزير خارجية لدولة أخرى لمناقشة مشروع هندسي محلي لا شأن لها به!
على كل حال.. دواعي الأمن القومي المصري - إن كان أحد في الحكومة يهتم بدواعي الأمن القومي - يجب أن تستهدف إسقاط أردوغان نفسه وليس إغاظته.. وزيارة رئيسنا لليونان لا تكفي.. فتأديب أردوغان يجب أن يجري على كل المستويات.. من تبني طردها من قبرص التي تحتل أجزاء منها إلى الاعتراف بجرائمها ضد الأرمن إلى فضح جرائم أردوغان نفسه ضد حقوق الإنسان إلى رفع الجمارك على السلع التركية إلى التعامل والاعتراف بالأكراد الأتراك وتبني قضيتهم دوليا إلى فضح الدور التركي في سوريا وتبنيها للإرهلابيين وتهريب السلاح لهم.. وغيرها وغيرها..
الهجوم خير وسيلة للدفاع.. ليس في كرة القدم وحسب وإنما في السياسة أيضا بل في السياسة أولا !