ابتزاز إخواني للأمريكان!
هجوم الإخوان ضد الأمريكان في مظاهراتهم داخل وخارج مصر مؤخرا لا يثير الدهشة.. فهم يحاولون بهجومهم على أمريكا تغطية عورة تحالفهم معها الذي وصل ذروته أثناء وصولهم إلى السلطة.. فهناك نظرية معروفة في علم الاجتماع هي نظرية الإسقاط.. أي إسقاط الإنسان ما فيه من عيوب ونقائض على الآخرين.. فاللص يتهم الشرفاء بأنهم لصوص والعاهرة تتهتم الشريفات بأنهن داعرات.. وهكذا مهما فعل الإخوان وتمادوا في هجومهم مثلما يفعلون الآن ضد الأمريكان فإنهم لن يتمكنوا من تبرئه أنفسهم من التحالف الآثم الذي ربطهم بأمريكا على حساب المصلحة الوطنية.. فأمريكا هي التي أخذت بيدهم حتى وصلوا إلى حكم مصر وعندما طردهم الشعب منه هب الأمريكان للدفاع عنهم وحمايتهم من المساءلة القانونية على ما اقترفوه من جرائم.
لكن مع ذلك فإن هذا الهجوم الإخواني الجديد ضد الأمريكان قد يفسر أيضا بغض الإخوان لهم لأنهم قصروا في إنقاذ الحكم الإخواني أو حتى إنقاذ جماعة الإخوان من المطاردات الأمنية داحل مصر..
لقد توقع الإخوان أن يغزو الأمريكان مصر سواء بقواتهم أو بقوات حلف القانون لإعادتهم إلى السلطة مرة أخرى، وجاهر الإخوان بذلك صراحة خلال اعتصامهم في رابعة بل وبعده أيضا.. وهكذا فإن الإخوان يبتزون الآن الأمريكان، بل ربما كانوا يهددونهم أيضا بالانقلاب عليهم واستخدام العنف الذي يمارسونه الآن في مصر ضد المصالح الأمريكية.
