أعضاء الكونجرس يستنكرون إخفاء أوباما لنتائج الاتفاق النووي مع إيران
رصدت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية استنكار أعضاء في الكونجرس لمحاولة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إخفاء نتائج الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين إيران ومجموعة (5 + 1) في نوفمبر 2013.
وكشفت الصحيفة – في مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت – أن أعضاء الكونجرس الأمريكي أكدوا على أن إدارة أوباما رفضت الإفصاح عن تفاصيل الاتفاق النووي الإيراني.
ونقلت وورلد تريبيون عن أعضاء بالكونجرس زعمهم بأنه تم مطالبتهم بتقديم طلب لإحدى وكالات الاستخبارات الأمريكية المجهولة حتى يتسنى لهم الحصول على تصريح لرؤية الوثيقة.
وسلطت الصحيفة الضوء على تصريحات لبعض أعضاء مجلس النواب الأمريكي متعلقة بهذا الشأن.. فتقول النائبة الأمريكية إيلينا روس ليتينن "إذا كان هذا الاتفاق يعد عظيما وأمرا جيدا للسلام والدبلوماسية في هذا الوقت، فلماذا يبقى سرا!!".
واتهمت ليتينن - خلال جلسة استماع بمجلس النواب الأمريكي في 28 يناير الماضي - الإدارة الأمريكية بأنها تضع العراقيل أمام لجنة الشئون الخارجية بالمجلس..لافتة بقولها "إذا كانت الإدارة الأمريكية فخورة بهذا الاتفاق فلماذا لا تظهره".
وتقول لجنة الشئون الخارجية إن الإدارة الأمريكية تحاول إظهار التنازلات الغربية لإيران، بما فيها رفع العقوبات عنها، على أنها تنازلات ليست بالكبيرة.
ويزعم إيد رويس، رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب أنه إذا التزمت إيران بالاتفاق النووي بشكل كامل، فإن طهران ستكون قادرة على امتلاك أسلحة نووية في غضون ستة أشهر..مؤكدا أن "إيران غالبا لا تزال لديها إمكانية لإنتاج قنبلة نووية بشكل سريع جدا".
وكشفت الصحيفة النقاب عن أن البيت الأبيض نشر تقريرا في منتصف يناير الماضي، يلخص خلاله الاتفاق النووي مع إيران، بيد أن مسؤولين أمريكيين اعترفوا بأن معظم تفاصيل الاتفاق تم حجبها بناء على طلب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي المخولة بمراقبة البرنامج النووي لطهران.