رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. نائب وزير الخارجية: الاتحاد الأفريقي لم يتحدث عن انقلاب عسكري في مصر.. المشاركة في افتتاحية مجلس الأمن ليست للاستجداء.. عودة النشاط المصري للاتحاد بعد انتخابات الرئاسة

فيتو

نائب وزير الخارجية: وثائق الاتحاد الأفريقي لم تتحدث عن انقلاب عسكري في مصر.. مشاركتنا في افتتاحية مجلس الأمن لم تكن للاستجداء.. أتوقع عودة النشاط المصرى للاتحاد بعد انتخابات الرئاسة.

أكد السفير حمدي لوزا، نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، أن مصر لم تكن تحضر الجلسة الافتتاحية لمجلس السلم والأمن الأفريقي إلا بناء على دعوة رسمية للمشاركة لافتا إلى أن هناك مذكرة رسمية بهذا الخصوص.

وقال إنه من المنطقى أنه في حالة مناقشة الاتحاد الأفريقي مشاكل مصر أن يوجد ممثل لهذه الدولة للتوضيح، فضلًا عن أن جدول الأعمال كان لدى السفارة المصرية في أديس أبابا مسبقًا وعلمنا أن جدول الأعمال يشمل مصر في هذا الاجتماع.

وأشار إلى أن النقاشات المصرية في الجلسة الافتتاحية وصفت بالإجابية والمتوازنة، وتم تأكيد أن المسار المصرى حددته الإدارة المصرية والمتمثلة في خارطة الطريق التي توضح الأولويات والجدول الزمنى وأن مصر بدأت في تنفيذها بالاستفتاء وتليها الانتخابات الرئاسية، كما تمت الإشارة إلى دعوة مصر للاتحاد الأفريقي للمشاركة في الإشراف على الاستفتاء مثل باقى المنظمات التي تمت دعوتها وتم تأكيد أن الدعوة مفتوحة لمتابعة الانتخابات الرئاسية القادمة التي سوف تنظم بنفس الشفافية التي شهدها الاستفتاء.

وأوضح أن الوفد الذي يزور مصر لإعداد تقرير عن الوضع في مصر غير ملزم لأنه رأى أعضاء الوفد وحدهم ويجب أن يعرض على مجلس السلم والأمن ثم على أجهزة الاتحاد الأفريقي والمتمثلة في اجتماعات وزراء الخارجية واجتماعات القمة الأفريقية.

ونوه إلى أن تقرير الزيارتين اللتين قاما بهما وفد الاتحاد الأفريقي إلى مصر والصادر عن مجلس الأمن يحتوى على شكر خاص لمصر لاستقبال الوفد بالقاهرة وإتاحة الفرصة له للاتصال بكل الأطراف.

وركز على أنه بعد زيارتي وفد الاتحاد الأفريقي شعرت مصر أنه آن الأوان أن تستكمل طريقها وفقًا للمحددات التي وضعتها وفقًا لخارطة الطريق وهى رسالة موجهة للعالم كله وليس للاتحاد الأفريقي وحده تؤكد أن قراراتنا مصرية وليست بتدخل من أحد.

وأشار إلى أن المرحلة القادمة الخاصة بخارطة الطريق قائمة على المبادرات من جميع المجتمع المصرى وما زالت مفتوحة لكل من ينبذ العنف والإرهاب.

وقال إنه يوجد ترحيب من الاتحاد الأفريقي بإتمام عملية الاستفتاء على الدستور كما أنه يوجد ترقب لإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرًا إلى أن هناك دعوة للجنة رفيعة المستوى في اتجاهها لكتابة تقريرها النهائى ويليه قرار نهائى من مجلس السلم والأمن.

وأشار إلى أنه لم تكن هناك متابعة من قبل الاتحاد الأفريقي لعملية الاستفتاء على الدستور في مصر رغم دعوتهم ووجهت دعوة من قبل مجلس السلم والأمن لأجهزة الاتحاد الأفريقي والمتمثل في المفوضية للتجهيز للمشاركة في الانتخابات الرئاسية.

وأوضح أن غياب مصر له تأثير سلبى على الاتحاد الأفريقي، مشيرًا إلى أنه ليست مصر وحدها الراغبة في عودة نشاطها ولكن الاتحاد الأفريقى نفسه يرغب في عودة النشاط المصرى للاتحاد، والجميع يشعر أن غياب مصر يؤثر على عمل الاتحاد وهذا ليس عبر أقوال شخصية لكن من خلال مسئولى الدول في الاجتماعات.

وتوقع أنه بعد إتمام الاستحقاقات وانتخاب رئيس للجمهورية عبر إجراءات تتسم بالشفافية كما حدث في عملية الاستفتاء سوف يتم اتخاذ قرار من الاتحاد الأفريقي باستئناف عودة النشاط المصرى في الاتحاد.

وأشار إلى أن تقرير الوفد الأفريقي الذي زار مصر مرتين كان موضوعيا في سرد كل ما حدث في مصر وأنه اعترف بأن الأوضاع في مصر ذات طبيعة خاصة.

وقال إن الاتحاد يبحث الآن عن مدى كفاءة وسلامة الإجراءات التي يتخذها الآن بعد ما حدث في مصر، مشيرًا إلى أن مجلس السلم والأمن طلب من اللجنة في ضوء تعاملها مع ما حدث في مصر أن تعد تقريرا ما إذا كان التناول كافيا أو أن طبيعة الأوضاع في دول مختلفة يحتاج إلى رد فعل الاتحاد ليس بهذه الحرفية ولابد أن يكون أكثر مرونة. مشيرًا إلى أن الحديث داخل الاتحاد الآن يدور حول التزام مصر بخارطة طريق بداية يوليو والآن في طريقها لإتمامها.

وأضاف: إن مصر ليست في حاجة إلى تقييم الاتحاد الأفريقى، لكن نحن وضعنا خطة وملتزمون بها. وشدد على أن مصر أبلغت الاتحاد الأفريقي بترحيبها في الزيارتين السابقتين ودعوتهم للمشاركة في الانتخابات القادمة.

ورحب بحضور وفد من المتابعين من الاتحاد الأفريقي، لتقييم الوضع في مصر خلال الانتخابات الرئاسية القادمة حتى تستطيع كتابة تقريرها النهائى.

وشدد على أنه لابد من عدم النظر إلى أن قرار تجميد النشاط المصرى في الاتحاد الأفريقي يعني عزله لكن يوجد تواصل مستمر مع أفريقيا.

ونوه إلى أنه لا توجد دولة أفريقية واحدة تستطيع أن تؤثر على موقف الاتحاد لأن الاتحاد له رئيس، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأفريقي لم يتعامل مع مصر كدولة صغيرة، وقراراتها يتم اتخاذها مع جميع الدول.

الجريدة الرسمية