المنطقة الصناعية بـ"عروس الصعيد" في مرمى الخطر.. نقص السولار يكبد مصانع المكرونة خسائر فادحة.. خدمة الصرف الصحي منعدمة ومياه الشرب غير موجودة.. محافظ المنيا: لن أسمح بالتسقيع

تعاني محافظة المنيا "عروس الصعيد" من ضعف الاستثمار وقلة المشروعات داخل المنطقة الصناعية، فضلا عن مواجهة المستثمر للعديد من المشكلات والعقبات عند إقدامه على عمل مشرع يخدم قطاعا كبيرا من أهالي المحافظة، ويساعد في توفير فرص العمل ودفع عجلة التنمية.

في البداية أكد فايز أنس جرجس، رئيس مجلس إدارة مصنع مكرونة حورس إن المصنع يتكبد خسائر فادحة بسبب نقص السولار بالمنطقة الصناعية، مضيفا أنه يقوم بشراء طن السولار إذا توفر بمحطات الوقود أو من السوق السوداء، إن وجد.

وأضاف أن المكرونة لها ظروف خاصة في عملية التصنيع وتحتاج للاستمرارية في العمل لأن العجينة تستغرق داخل المكبس 8 ساعات متواصلة، وإذا توقف المكبس بسبب عدم وجود السولار تحدث الخسائر المادية، والعجينة تصبح غير صالحة للاستهلاك ونضطر إلى إلقائها في الزبالة.

ومن جهته قال المهندس أحمد سعد، رئيس مجلس إدارة إحدى شركات تعبئة أسطوانات البوتاجاز بالمنطقة الصناعية بالمنيا: إن المنطقة لا يوجد بها خدمة الصرف الصحى ولا مياه الشرب ولا يوجد أي أفراد أمن وكأنهم في "إجازة مفتوحة"، مؤكدا أن المحطة لا تعمل بكامل طاقتها، إذ يصل 70% من احتياجات المحطة يوميا، وأن هناك عجزا 30% في طاقة التشغيل.

وأكد باسم يوسف المطحن، عضو مجلس إدارة المتحدة للمطاحن وتجفيف الحاصلات الزراعية أن هناك العديد من المشاكل التي يواجهها المستثمرون بالمنطقة الصناعية بالمطاهرة أهمها قيام شركة الغاز الطبيعي بفرض رسوم المقايسات بأرقام فلكية، فنجد المقايسة الخارجية تتكلف 500 ألف جنيه أخرى، وبجانب فرض قيود مرتفعة، فهل يعقل أن ندفع مليونًا و750 ألف جنيه لتركيب الغاز الطبيعي؟

وأضاف: الغريب في الأمر هو أن شركة الكهرباء طالبتنى بدفع مبلغ 180 ألف جنيه فرق أحمال في حين أن المحول قدرته 1000 كيلووات، وأن العمل مستمر بنفس القدرة، ولا توجد زيادة في الأحمال.

المهندس أحمد فؤاد، المشرف على المناطق الصناعية بالمنيا أكد على وجود تعاون بين المنطقة الصناعية بالمنيا وديوان عام المحافظة، الذي يقوم الآن بتمهيد الطريق التنموي الذي يربط المنطقة الصناعية الواقعة بمنطقة المطاهرة شرق النيل بالطريق الصحراوي الشرقي بطول 12 كيلومترا وتكلفة قدرها 38 مليون جنيه في إطار دعم حركة الطرق إلى المنطقة الصناعية لدفع عجلة التنمية ومن المقرر الانتهاء من الطريق خلال شهر.

وأضاف أنه تم تخصيص المساحات المقترحة من جانب رجال الأعمال بالمنيا لتشمل 6 مصانع جديدة بالمنطقة؛ "مكرونة- ملابس جاهزة - آلات زراعية - عصائر - مركزات وبويات – مصانع للتغليف"، قائلا: إننا نعمل على قدم وساق في حل مشاكل مستثمرى المشروعات بالمنطقة الصناعية.

فيما قال محافظ المنيا اللواء صلاح الدين زيادة: إننى لم ولن أسمح بتسقيع الأراضي داخل المنطقة الصناعية، وسيتم مراجعة كل التراخيص التي منحت لمستثمرين، وأثبتوا عدم جديتهم حتى الآن لسحبها منهم فورًا طبقًا للقانون.

وأضاف المحافظ أن المحافظة تدعم كل المشروعات التي تهدف إلى إحداث التنمية الصناعية المتكاملة، وجذب الاستثمار ورفع معدلات النمو الاقتصادي لتوفير فرص عمل حقيقية لأبناء المحافظة.