رئيس التحرير
عصام كامل

تقرير إسرائيلي يزعم: إيلات تدفع ثمن التعاون الإستراتيجي بين القاهرة وتل أبيب.. ديبكا: تغير بنود كامب ديفيد"سرًا" والسماح بقوات مصرية في سيناء..الإخوان اتخذوا أرض الفيروز عاصمة للإرهاب

فيتو

زعم تقرير لموقع "ديبكا" التابع لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن إطلاق صواريخ من سيناء تجاه إيلات مساء أمس هو الثمن الذي يستعد لدفعه كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه موشيه يعالون من أجل فتح مجالات تعاون أمنية وسياسية مع النظام المصري الجديد.

وأشار التقرير إلى أن السياسة الإسرائيلية في غزة والعلاقات الإستراتيجية مع الجيش المصري أصبحت رهينة لصواريخ القاعدة في إيلات.

وقال التقرير الاستخباري إن قضية التعاون الإستراتيجي تنقسم إلى عدة نقاط أولها أن إسرائيل اتفقت سرا على تغير بنود اتفاقية السلام مع مصر، لتسمح بإدخال قوات مصرية إلى سيناء، لمحاربة العناصر الإرهابية المتطرفة المتمركزة في وسط وشمال سيناء وعلى الحدود مع قطاع غزة، لافتا إلى أن اتفاقية السلام التي تم توقيعها منذ 35 عاما أدخلت بها بعض التغيرات تمهيدا لتقديمها للكنيست الإسرائيلي لمناقشة تلك التغييرات ولكن لن يتم تنفيذ هذه الخطوة.

واستطرد: أما النقطة الثانية فهي أن الجيش الإسرائيلي ووحدة الاستخبارات الإسرائيلية "أمان" وسلاح الجو الإسرائيلي عارضا منذ عدة سنوات الطلب المصري الذي يعود إلى عصر الرئيس الأسبق حسني مبارك للسماح للقوات الجوية المصرية للعمل داخل سيناء، وخلال الشهرين الأخيرين شهدا إزالة تلك القيود والآن تعمل الطائرات المروحية والعسكرية المصرية داخل سيناء بالتنسيق مع سلاح الجو الإسرائيلي واستطاعت استهداف بعض المواقع التي يتمركز فيها العناصر المتطرفة، مشيرا إلى أن العملية التي قام بها سلاح الجو المصري صباح أمس الجمعة غير مسبوقة حيث أطلقت الطائرات ما يزيد عن 60 صاروخا لاستهداف العناصر التابعة لتنظيم الجهاد العالمي المختبئة قرب الشيخ زويد في شمال سيناء.

وأضاف التقرير العبري أن مصطلح الحرب ضد الإرهاب خاطئ، مشيرا إلى أنه غطاء لإطلاق الصواريخ من حين لآخر من سيناء تجاه إيلات، مشيرا إلى أن المسئول عن ذلك هو تنظيم أنصار بيت المقدس الذي يتكون من عدة تنظيمات ومليشيات إرهابية بقيادة عبدالله الأشقر، وهذا التنظيم يحتوي على عناصر إرهابية من اليمن والسودان والسعودية وليبيا والبدوية السلفية، إضافة إلى مشاركة الأجنحة العسكرية التابعه للإخوان في مصر وحركة حماس وتنظيم الجهاد الإسلامي والجماعة الإسلامية التي اغتالت الرئيس الراحل محمد أنور السادات على حد قول الموقع العبري.

ولفت التقرير العبري إلى أنه ابتداء من 2012 اتفقا نتنياهو ويعالون على توفير العلاج الأمني المناسب للحد من العمليات الإهابية القادمة من قطاع غزة وسيناء، وبدأ ذلك بعدما قرر نتنياهو ويعالون في نوفمبر 2012 إيقاف العملية عامود السحاب-التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي على قطاع غزة- بعد المساعي الأمريكية التي قادها وزير الخارجية الأمريكية السابق انذاك هيلاري كلينتون، 

وأشار إلى أنه كان الحديث حينها يدور حول إقامة ائتلاف سني واسع من الإخوان المسلمين بقيادة الرئيس المعزول محمد مرسي وحركة حماس، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وحاكم قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة، وكان من المفترض أن يقوم هذا الإتلاف بوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل إلى جانب إعادة بناء غزة اقتصاديا.

وتابع التقرير أن الفكرة انهارت لعدة أسباب أبرزها تجاهل إسرائيل وأمريكا لها، أما السبب الأهم هو اتخاذ الإخوان في مصر منها عاصمة لتكوين تنظيمات إرهابية بالاشتراك مع حماس وأنصار بيت المقدس تعمل عندما يتم الإطاحة بهم من السلطة، والدليل على ذكر موجه التفجيرات التي شهدتها مصر طوال الأسبوعيين الماضيين والتي أعلنت أنصار بيت المقدس مسؤوليتها عنها.
الجريدة الرسمية