"النور" يغازل "الوطني المنحل" للتنسيق في الانتخابات البرلمانية.. والقوى السياسية تتهم الحزب السلفي بعدم الحشد بـ"نعم للدستور".. عبد العليم: "الوطني" به الكثير من الشرفاء.. بكار: الحزب به أشخاص رائعون
أدت حالة الجفاء السياسي التي تعاملت بها غالبية اﻷحزاب والقوى السياسية المحسوبة على ثورة 25 يناير، مع حزب النور عقب الاستفتاء على الدستور الجديد، إلى مغازلة قيادات الحزب السلفي للقوى واﻷحزاب السياسية التقليدية، التي تكونت على أنقاض الحزب الوطني المنحل.
وتتمثل هذه الأحزاب في المؤتمر والحركة الوطنية والمواطن المصري والاتحاد، إلى جانب جبهة مصر بلدي التي تم تشكيلها مؤخرا، بهدف التنسيق في الانتخابات البرلمانية القادمة، عن طريق عمل جبهة سياسية تستطيع الحصول على اﻷكثرية البرلمانية في الانتخابات القادمة.
محاولة النور للتقرب من قيادات الحزب الوطني، ظهرت بوضوح خلال الأسبوع الماضي من خلال التصريحات المتكررة والصادرة عن قيادات كبيرة في الحزب السلفي، مثل الدكتور شعبان عبد العليم اﻷمين العام المساعد لحزب النور، ورئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب السابق، الذي قال في أكثر من مناسبة أن الحزب الوطني به كثير من الشرفاء، وأن من أفسد منهم من كان في سدة الحكم، في حين أن الغالبية كانت وطنية تريد مصلحة الوطن.
وجاءت التصريحات اﻷخيرة للدكتور نادر بكار، نائب رئيس الحزب لشئون اﻹعلام، لتصب في نفس الاتجاه أيضا، عندما قال إن الحزب الوطني كان فيه أشخاص رائعون مخلصون لبلدهم مثل الدكتور حسام بدراوي، وغيره كثير.
مصادر داخل حزب النور أكدت لـ"فيتو" أن الحزب السلفي يمهد للدخول في مفاوضات جادة وحقيقية للدخول في تنسيق كامل مع رموز الحزب الوطني خلال الانتخابات البرلمانية القادمة، عقب اﻹشارات السلبية التي جاءت من اﻷحزاب اﻷخرى المحسوبة على ثورة 25 يناير، والتي تعلن من الحين للآخر عدم ثقتها في أن حزب النور يستطيع السيطرة على قواعدة، والدفع بها في الاتجاه السياسي للحزب، وأن غالبية هذه القواعد أصبحوا في صف جماعة اﻹخوان.
هدف حزب النور والدعوة السلفية من التنسيق مع فلول نظام مبارك، ووفقا للمصادر، تهدف إلى إخلاء الدوائر الانتخابية لرموز الطرفين، وفي نفس الوقت الاستفادة من الكتل التصويتية لكلا الفريقين لضمان نجاح أكبر عدد ممكن من مرشحيهم، والحصول على اﻷكثرية البرلمانية في الانتخابات القادمة.
من جانبه أكد المهندس صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن قرار الحزب حتى الآن، هو خوض الانتخابات البرلمانية القادمة على جميع المقاعد، بجميع الدوائر.
وقول عبد المقصود لعبارة: "حتى الآن" يعني -وفقا لمراقبين- أن الحزب لم يرفض التنسيق في الانتخابات البرلمانية القادمة، وإمكانية تحالفهم مع قوى سياسية أخرى.