رئيس التحرير
عصام كامل

"الدفاع الشعبي" الحل العاجل الآن لمواجهة الإخوان !


كانت حرب السويس هي المناسبة الحقيقية لإعلان مصر دولة إقليمية كبري، وإعلان قائدها زعيما كبيرا.. ففي حرب 56 وكان عدد سكان مصر أقل من ثلث سكانها الآن، قام عبد الناصر ورجال ثورة يوليو وفي ملحمة كبيرة؛ بتسليح الشعب المصري وتوزيع ما يقرب من مليوني قطعة سلاح بعد تدريب سريع وفي زمن قياسي..

وهو ما يعكس- ليس فقط حجم ثقة النظام في نفسه وفي شعبه فقط، وإنما يعكس أيضا مدي التلاحم الشعبي الكبير والتوحد خلف القيادة ضد عدو واحد وضد خطر واحد.. كذلك التنظيم الكبير لجماهير الشعب التي جاءت من كل مكان لتتوجه إلى بورسعيد والقناة، وهو ما يستدعي تدريبها أولا على مختلف أنواع الأسلحة ومهام ما حول القتال مثل الاستطلاع والإسعاف والاختراق في صورة تجار وأطباء وغيرها..

وما أشبه الليلة بالبارحة.. المصريون يلتفون معا حول خطر واحد متصل من الداخل إلى الخارج والعكس.. لكنه لا يتوقف عند منطقة محددة كالقناة وحسب، وإنما يمتد بطول وعرض الأرض المصرية.. وها هي القنابل تنفجر في كل مكان.. وها هي البلاغات في كل مكان أيضا تصرخ وتستغيث صدقا أو وهما وتقول إن قنبلة هنا على وشك الانفجار.. وهو ما جعل مهمة وحياة خبراء المفرقعات قاسية جدا..

بما يستلزم عودة الدفاع الشعبي الذي كان موجودا في ملحمة 56.. والذي من خلاله تم تجهيز وتدريب مئات الألوف وفي وقت قياسي للتعامل مع كل الاحتمالات الممكنة..

اليوم.. نحتاج إلى متخصصين في التعامل مع القنابل والمتفجرات وبشكل عاجل.. نحتاج لكوادر تستطيع المساعدة في الإسعافات العاجلة للجرحى والمصابين.. نحتاج إلى عمل جماهيري شعبي كبير.. يرسل رسائله إلى الداخل والخارج.. يضعف معنويات الإخوان ويؤكد لهم أنهم في مواجهة مع الشعب كله، وأن الشعب على قلب رجل واحد..

ويبلغ الرسالة نفسها لأمريكا وتركيا وإسرائيل وكل أعداء مصر الآن بأنهم أيضا في مواجهة الشعب كله، وأن الملايين قادرون عند الضرورة على حمل السلاح.. ولا ينبغي الانتظار حتى بلوغ الأسوأ.. بل علينا أن نصنع الأسوأ لأعداء الشعب المصري.. كل أعدائه!

 

الجريدة الرسمية