قمة "الإيجاد" تطالب جوبا بالإفراج عن بقية المعتقلين
دعا قادة مجموعة دول شرق أفريقيا (إيجاد) حكومة جنوب السودان للإفراج عما تبقى من المعتقلين السياسيين الذين اعتقلوا على خلفية المحاولة الانقلابية، وشددوا على ضرورة تطبيق "اتفاق الهدنة" التي تخفف حدة الأوضاع بالجنوب.
ورحب اجتماع قادة مجموعة الإيجاد - التي عقدت على هامش القمة الأفريقية بأديس أبابا وفقا لشبكة الشروق السودانية مساء اليوم الجمعة - بالتوقيع على اتفاق وقف الأعمال العدائية باعتباره خطوة مهمة على طريق إيجاد حل سياسي سلمي دائم للأزمة في الدولة الوليدة.
ودعا الاجتماع - الذي خصص بأكمله لمناقشة الوضع في دولة جنوب السودان - الطرفين لاحترام اتفاق وقف العدائيات الذي وقع الأسبوع الماضي بأديس أبابا والإسراع بتنفيذه وتقديم الدعم اللازم لضمان تفعيل آلية التحقق، والرصد لانتشار قوات الطرفين، ومعالجة الأزمة الإنسانية الحرجة على وجه السرعة، بالإضافة لتوفير الحماية والمساعدة للاجئين والنازحين، بالتعاون والتنسيق مع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية.
ودعا الاجتماع حكومة جنوب السودان إلى الإسراع بإطلاق سراح المعتقلين الأربعة المتبقين، وإدارة حوار سياسي ومصالحة وطنية بين كل الأطراف لتحقيق السلام الشامل بجنوب السودان.
وفي السياق، قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي - في تصريحات له بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا -: إن السودان أحدث اختراقات كبيرة في هذه القمة من خلال اللقاءات التي أجراها الرئيس السوداني عمر البشير مع القادة الأفارقة، وطرح رؤية الحكومة في العديد من القضايا المهمة، كما نفى كرتي طرح السودان في قمة أديس أبابا الـ22 أي موضوع متعلق بالمحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف: إن السودان تابع إجراءات وتوصيات القمة السابقة التي خصصت للمحكمة الجنائية، وكيفية تحديد موقف موحد من قبل الزعماء الأفارقة تجاهها.
من جانبه، أشاد عضو وفد وساطة الإيجاد للنزاع في دولة جنوب السودان محمد مصطفى الدابي، بمخرجات قمة الإيجاد بشأن الأوضاع في دولة جنوب السودان.
وقال الدابي: إن وفد الوساطة قدم تقريرا للقمة، أشار فيه إلى بعض الملاحظات والمطالب التي تدفع بالعملية السلمية في دولة جنوب السودان، خاصة في ظل التزام الطرفين باتفاق وقف العدائيات، تمهيدا للدخول في المفاوضات السلمية التي من المتوقع أن تنطلق الأسبوع المقبل بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.