رئيس التحرير
عصام كامل

محمد سلماوي في معرض الكتاب: 30 يونيو أنهى اغتصاب الثورة.. والإرهابية تعاني سكرات الموت..6 أشهر ونكون في رحاب دولة جديدة بشرعية منتخبة.. لن نسمع بعد اليوم عن هدم الأهرامات وأبو الهول

 محمد سلماوي رئيس
محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر

قال محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر، أن جيل ثورتي 25 يناير و30 يونيو، سعيد الحظ، فيما شهدوه من نقاط فاصلة في تاريخ الوطن، لم يشهدها غيرهم. وأضاف سلماوي خلال اللقاء الفكري الذي عقد اليوم الجمعة، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أن مرسي كان ثقيل الظل، مشيرا إلى  أننا خرجنا لأول مرة من نظام الحكم الفردي، وأصبح لدينا نظام مختلط أقرب للفرنسي.


وأكد سلماوي أن مصر تعيش الآن عهدا جديدا، يبنى على أساس دستوري، ويؤرخ لمصر بعد 30 يونيو، التي حققت مطالب 25 يناير، وأنهت فترة اغتصاب وسرقة الثورة، وقضت على الاضطرابات التي دامت 3 سنوات، التي شهدت صراعا بين جيل الشباب والجماعة الراغبة في الحكم، والذي أثبت أنه لا يختلف كثيرا عن سابقه، لذا وجب علينا دخول عهد جديد بأحلام وآمال جديدة، خاصة أننا أدركنا جيدا أخطاءنا. 

وتابع أن ثورة 25 يناير امتلأت بالشعارات والآمال والأحلام، وتطلعات الشعب بأكمله، لكن دون خطة عمل، لذا ظل المجال مفتوحا لأية خطوات تتخذ، وهو ما أخذنا لمسار مختلف تماما عن المطلوب في 25 يناير، أما 30 يونيو و3 يوليو، فكان لهما خطة محكمة وخارطة مستقبل محددة، تبدأ بالدستور، وكان مقدرا إجراء الانتخابات البرلمانية أولا قبل الرئاسية، لكن الرغبة الشعبية رأت تقديم الرئاسية، وهو الأفضل، وعلينا أن نعرف أنه خلال 6 أشهر سنكون في رحاب دولة جديدة، ذات شرعية منتخبة، بها دستور هو الأقوى في تاريخها، وحين نقارن بين دستور مصر وتونس، نجد أن دستور تونس وضع في 3 سنوات، أما دستور مصر فتم وضعه في 3 أشهر لاغير، بسبب التراث التاريخي الراجع لآلاف السنين، الذي تملكه مصر.

وأشار إلى أن الدستور قدم مجالات كثيرة للحقوق والحريات، والنظام السياسي، والقطاعات المهمشة، وهو يعد تعبيرا قويا عن ثورتي يناير ويونيو، وضم الدستور 48 مادة مستحدثة، من بينها 18 مادة في باب الحقوق والحريات، يتمتع بها المواطن المصري لأول مرة، بسند دستوري يستند عليه.

كما أفرد الدستور فصلا قائما بذاته يسمى المقومات الثقافية، ينص على واجب الدولة في الحفاظ على الهوية الثقافية، بتنوعاتها المختلفة، مشيرا إلى أنه بعد اليوم لن نسمع عن هدم الهرم وأبو الهول، مضيفا أن ما حدث للمتحف الإسلامي يعد إهدارا لرموز جسد هذه الهوية الثقافية،
وقال إن الدولة ملتزمة بتوفير الثقافة لكل المواطنين، دون تمييز بسبب القدرة المالية والموقع الجغرافي واستطرد قائلا: مصر صنعت مجدها بالثقافة والفن والأدب والفكر والمعمار، بالقلم والكتاب، والأغنية، والمسرحية وقصيدة الشعر، والقوة الناعمة، كانت هي قوة مصر الحقيقية في الساحه الدولية.

وطالب سلماوي المصريين بالتعامل مع المتغيرات التي أعقبت ثورة 30 يونيو، بشكل يحقق الأهداف المرجوة، من الثورة، من خلال الدستور القائم، ولا يجب خلط الدين بالسياسة والتي ثار ضدها في 30 يونيو.

وأوضح أن الثقافة تعاني المركزية الشديدة، وهناك نقص في الإشعاع الثقافي، وعلينا تنمية الخصوصية الثقافية بكل منطقة من المناطق الجغرافية.

وأكد سلماوي أن حماة الدستور الحقيقيين، هم المواطنون أنفسهم، خاصة أن دول العالم جميعا تبحث دائما عن ثغرات دستورية، لتحقيق أغراض ما، متسائلا: هل يجوز أن دستورا صوت عليه بتلك الأغلبية،يسمح أحد بانتهاكه.

وأشار إلى أن هناك عداء وتربصا من الداخل والخارج لثورة 30 يونيو، وخارطة الطريق، وستظل محاولات ترهيب الشعب المصري، لكن أراهن على إصرار المصريين لاستكمال خارطة المستقبل.

مضيفا: التاريخ سيكتب أن جماعة الإخوان أنشئت في عام 1928، وانتهت في 2013، وما يصدر منها الآن هي إرهاصات الموت، خاصة أنهم فقدوا شعبيتهم، وسنرى حجمهم الحقيقي خلال الانتخابات البرلمانية.
الجريدة الرسمية