الجيش الأوكراني يفشل في حل الأزمة السياسية وينحاز للرئيس.. ستيوارت: معنويات الجيش منخفضة وجنوده غير مدربين ومعداته غير كافية.. وأمريكا تحذره من استخدام القوة.. والرئيس عاجز عن وقف الاحتجاجات الشعبية
تتشابه الثورات الشعبية وتتباين مواقف الجيوش منها، ففي ظل تفاقم الأوضاع السياسية وانفجار الاحتجاجات في أوكرانيا وتعثر التوصل إلى توافق بين المتظاهرين والمعارضة وبين النظام الحاكم، يقف الجيش الأوكراني عاجزا عن التدخل في الأزمة الطاحنة التي تشهدها البلاد.
وينظر الجيش الأوكراني بعين الأمل في أن يستطيع لعب الدور الحاسم الذي تقمصه الجيش المصري في إنهاء الأزمات السياسية بمصر والوقوف إلى جانب الشعب جراء ثورتين في غضون 3 سنوات.
وأوضحت شبكة "بلومبرج" الإخبارية أن الأزمة الأوكرانية تبلغ ذروتها والجيش الوطني للبلاد بعيد كل البعد عن المعادلة، لافتة إلى أن المؤسسة العسكرية غير متماسكة بشكل كبير وغير مؤهلة للميل إلى جانب الشعب في ظل موالاة القيادة العليا في الجيش إلى جانب النظام.
وأكدت سوزان ستيوارت- نائب رئيس شعبة البحوث بأوراسيا وأوربا الشرقية- أن معنويات الجيش الأوكراني منخفضة للغاية، وجنوده غير مدربين تدريبا جيدا ومعداتهم غير كافية.
وقال وزير الدفاع الأوكراني بافلو ليبيديف: "إن الجيش لن يتورط مع أي من الجانبين، في الوقت الذي عجز فيه الرئيس الأوكراني عن وقف موجة من الاحتجاجات الشعبية رغم التنازلات التي قدمتها الحكومة".
ولفتت الشبكة إلى أن الجيش الأوكراني الذي يضم نحو 182 ألف عسكري ما زال حتى الآن في ثكناته، إلا أن وزير الدفاع دعا الرئيس إلى اتخاذ خطوات حاسمة في حدود القانون لتحقيق الاستقرار في البلاد، ولكن مجلس الدفاع أعرب أمس عن دعمه للرئيس الأوكراني "ليانوكوفيتش".
وحذر وزير الدفاع الأمريكي "تشاك هيجل" نظيره الأوكراني "بافلو ليبيديف" في اتصال هاتفي الشهر الماضي من استخدام القوة العسكرية ضد المدنيين بأي صورة.
وقال "يورج فوربرج"- ضابط في برنامج أوربا الوسطى والشرقية- "إن موقف الجيش الأوكراني لا يمكن مقارنته بموقف الجيوش في مصر أو تركيا، حيث لعبت دورا حاسمًا في أوقات الأزمات".
وعلى محور آخر متشابه، تزداد التظاهرات والاحتجاجات ضد حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي بات يتدخل بشكل سافر في شئون القضاء والشرطة وأصبحت حكومته مليئة بالفساد، ورغم هذا لم يتدخل الجيش التركي في الأزمة وغير قادر على الوقوف إلى جانب الشعب.