رئيس التحرير
عصام كامل

«ديبكا»: تركيا تحتضن 3 معسكرات لتدريب «القاعدة».. أنقرة تفتح الحدود للإرهابيين.. «أردوغان» يبحث إنشاء «محور جديد» مع إيران.. والجهاديون يحتلون أرضا تركية نصف ال

رئيس الوزراء التركي
رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان

قال الموقع الاستخباراتي الإسرائيلى «ديبكا» إنه لم يكن من قبيل الصدفة أن يلتقى في 29 يناير الماضي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في طهران بالرئيس الإيراني «حسن روحاني»، حسبما ذكر رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال آفيف كوخافي.

وأكد «كوخافي» أن عددا من مقاتلي تنظيم القاعدة في سوريا يتدربون في قواعد بـ «تركيا»، وأن هؤلاء الإرهابيين يمكنهم التسلل بسهولة لتنفيذ هجماتهم في دول أوربا وإسرائيل.

ولفت «ديبكا» أن «كوخافي»، كشف عن معسكرات تنظيم القاعدة في تركيا، بهدف ضرب المحور الجديد الذي تعتزم تشكيله كل من طهران وأنقرة.

وأشار «ديبكا»، إلى أن «كوخافي»، كشف على الخريطة أن هناك 3 معسكرات لـ«القاعدة» في تركيا، الأول في منطقة «كارمان» وهى مدينة عدد سكانها نحو 150،000 ألف نسمة وتقع في وسط الأناضول، والثاني: في منطقة «عثمانية» التي تقع جنوب تركيا، وتعتبر هذه المنطقة الحساسة من الناحية الأمنية، لأنها تحتوي على أكبر قاعدة جوية أمريكية بمنطقة أضنة التركية.

أما المعسكر التدريبي الثالث: لتنظيم القاعدة، يقع بالقرب من مدينة سانليورفا في جنوب شرقي تركيا وهى مدينة كبيرة تضم نصف مليون من السكان.

وبحسب الموقع الإسرائيلي، فإن «كوخافي»، لم يفصح عن الدولة التي تدعم هذه المعسكرات لوجيستيًا ومن الذي يدربهم ويمدهم بالسلاح، إلا أنه ذكر أن كل أسبوع يدخل مقاتلي القاعدة من جميع أنحاء العالم إلى سوريا.

وكشفت مصادر «ديبكا» لمكافحة الإرهاب أن جزءا آخر من هؤلاء يتجه للقتال إلى جانب تنظيم القاعدة في العراق، وبمعنى آخر فإن تركيا لم تتبن فقط معسكرات تدريب تنظيم القاعدة، ولكنها تفتح لهم الحدود أيضًا.

وووفقًا لـ «ديبكا» فإن المساحة التي يحتلها تنظيم القاعدة في تركيا تمثل نصف المساحة التي يستحوذ عليها هذا التنظيم في شبه جزيرة سيناء.

وحذر «كوفاخي»، من خطر الإرهاب المتوقع الذي يحدق بأوربا، حيث أن هناك تسللا عمليا للقاعدة نحو الغرب بمساعدة دولة عضو في حلف شمال الأطلسي هي تركيا، وكذلك إيقاظ إدارة أوباما لمعرفة نتائج التقارب بين واشنطن وطهران، وما هي خطط طهران الحقيقية نحو دول الشرق الأوسط.

وأوضح «ديبكا»، أن «كوخافي»، قرر استخدام أفراد الجهاز الاستخباراتي من أجل وقف تدفق مسئولين في الشرق الأوسط نحو إيران، ويذكر أنه في الوقت الذي عقد فيه أردوغان محادثات مع القيادة الإيرانية، كان المبعوث الخاص لرئيس الدولة الفلسطينية محمود عباس يزور إيران لتحقيق التقارب بين طهران ورام الله.
الجريدة الرسمية