مقترحات آمنة ومسلية لقضاء إجازة نصف عام مميزة
منذ بداية إجازة نصف العام الدراسي والأسرة المصرية تعاني حالة الانفلات الأمني، الذي أعاق الأبناء لذة الاستمتاع بالإجازة، ناهيك عن حالة الرعب والاكتئاب الناتجة من متابعة أحداث القتل والسلب والاختطاف.
اليوم نقدم مجموعة من المقترحات التي تساعد أولياء الأمور على توفير بيئة نفسية صحية لأبنائهم تساعدهم في التخلص من الشحنات السلبية، والشعور بالانطلاق الذي يؤهلهم لدخول فصل دراسي جديد، يستطيعون فيه تحقيق طموحهم في النجاح والتفوق.
بداية يجب وضع نظام يومي محكم بثلاث عناصر رئيسية، الأول النوم المبكر ليستفيد الجسم من الهرمونات والمواد التي لا تفرز في الخلايا إلا في ساعات الليل، والتي تساعد في تجديد خلايا المخ والجسم بشكل عام، ليستيقظ الشخص مبكرا وهو في حالة ذهنية ومزاجية جيدة، ناهينا عن التأثير الإيجابي على البشرة، وبالتالي يجد أمامه متسعا من الوقت لإنجاز مهامه اليومية، ويشعر بتحسن ملحوظ في حالته النفسية والمزاجية.
أما العنصر الثاني فيتلخص في بدء اليوم بوجبة إفطار خفيفة متكاملة العناصر الغذائية، تكون بمثابة الوقود الذي يحترق ليمد الجسم بطاقة، مع الاهتمام بوضع قانون غذائي يناسب الحالة الصحية والمرحلة العمرية، والامتناع تماما عن مبدأ الجوع لإنقاص الوزن، لأنه يأتي بنتائج سلبية على مستوى التركيز والحيوية، ويضر بالبشرة، ومع هذا كله لا يؤدي لإنقاص الوزن.
ويتلخص العنصر الثالث في ورقة وقلم، يدون فيهما خطة ترفيهية يومية جديدة، وياحبذا أن تبدأ بألعاب جماعية تلك التي كنا نجتمع عليها ونحن صغار، والتي تنمي عند الطفل عدة جوانب إيجابية منها، التعاون، التفكير السليم، البراعة في العمليات الحسابية، المرح، التجمع بعيدا عن العمل والتحدث في الهاتف والإنشغال الدائم عن الأبناء.
الألعاب الجماعية تنمي لدى الطفل والشاب والكبير تلك الروح الرياضية المرنة، فيقبل الخسارة ولا يشمت في الآخرين إذا فاز هو في الجولة، يتعلم من أخطائه وأخطاء الآخرين، يعي أنه لن يكون دائما الرابح الأوحد أو الخاسر، كما أن اللعبة تساعدك في تحسين سلوك طفلك القيادي أو المنطوي من خلال تبادل الأدوار.
وبما أن الجميع ينتظر معرض الكتاب، فما رأيك في أداء تمثيلية يكون أبطالها أفراد الأسرة، والسيناريو مستمد من إحدى القصص الرائعة التي يقتنيها الطفل من المعرض، مع مساعدته في اختيارها، بمعنى إبداء الرأي وتوضيح مزايا كل قصة من حيث القيمة الدينية والأخلاقية، ونترك لهم فيما بعد حرية الاختيار، مع تبادل الأدوار وتغيير نبرة الصوت وغيرها من الأمور التي تجعل من الحكاية أكثر تشويقا ومتعة.
الإجازة فرصة رائعة لتعليم الطفل مجموعة من القيم، التعاون مع الأم في ترتيب المنزل، صلة الرحم ولو باتصال هاتفي رقيق، الجلوس مع الأب يسرد على أبنائه تلك المواقف الجميلة التي مرت عليه في حياته وكان لها تأثير إيجابي في حياته، كذلك المواقف التي أخطأ فيها وتعلم منها، العمل التطوعي من خلال زيارة الجمعيات الخيرية.