الزمالك "أقرع ونزهي"
سيظل فريق الزمالك ومجلس إدارته لغزا محيرا دائما وشعاره "أقرع ونزهي"، فالنادي يعاني أزمات مالية حادة، ولا يجد ما يسد رمق لاعبيه أو يعطيهم مستحقاتهم، وفي نفس الوقت تجد مسئوليه يسعون للتعاقد مع نجم كبير أو يتعاقدون مع مدرب يكلف خزينة القلعة البيضاء عدة ملايين، ودائما وأبدا لا يأخذ الدرس أو العبرة من دروس الماضي، ومصيبة القلعة البيضاء في مسئوليها الذين يتعاملون بأفكار وعقلية القرن الماضي، فليس من المنطق أن مجلسا نجح في فترات يظل النجاح حليفه، وهنا أنا أتحدث عن مجلس الدكتور كمال درويش الذي حقق إنجازات عديدة في نهاية الألفية الثانية، والآن الوضع مختلف.
وما زالت تطلعات الزمالكاوية مجرد أحلام؛ القناة الفضائية، فرع النادي في أكتوبر، وأسباب كثيرة تحتاج إلى رجال من أجل تحقيقها، قلنا منذ فترة طويلة إن الوزير الهمام "طاهر أبو زيد" سيدخل الرياضة المصرية النفق المظلم، ولم يصدقنا أحد، وهاهو شبح الإيقاف الكروي في انتظار مصر، صحيح وزير "هاوي".
من كل قلبى أتمنى أن يكون احتراف محمد صلاح في تشيلسي الإنجليزي مجرد بداية، وليست نهاية كما تعودنا من محترفينا المصريين في الدوريات الأوربية، وأعتقد أن الفائدة الكبرى من احتراف صلاح في الدوري الإنجليزي وفي نادي بحجم تشيلسي لفت أنظار الأندية الأوربية للاعب المصري، وفتح المجال أمام لاعبين آخرين، ومن المؤكد أن هناك آخرين لا يقلون مهارة وكفاءة عن محمد صلاح، وبالتالي فإن مستقبل الجيل الناشئ أو الصاعد أصبح أمانة في عنق نجمنا الكبير؛ لأن التزامه واحترامه بقواعد الاحتراف سيفتحان الباب لنجوم آخرين.
**والإعلام المصري مطالب بأن يتعامل بطريقة مختلفة مع محمد صلاح، وطريقة تؤكد أنه لاعب مثل بقية زملائه والتأكيد له على أنه مجرد لاعب في فريق كبير ضمن فرق كثيرة، ولا بد أن يتم التعامل معه كسوبر مان، وأنه كل شيء في فريق تشيلسي، وعلينا أن نأخذ من درس ميدو في الاحتراف عبرة، ولنا عودة.