رئيس التحرير
عصام كامل

أبو الفتوح.. والرئاسة


أصحاب المواقف المبدئية لا ينتظرون طويلًا أو حتى قليلًا لإعلان من ينوون اتخاذه وما سيقومون به.. لكن أصحاب الطموحات الشخصية من الطبيعى أن ينتظروا أو يترقبوا ليحسبوا الأمور قبل أن يحددوا الخطوة القادمة التي سوف يتخذونها.. وهذا ينطبق على عبدالمنعم أبو الفتوح.. فهو منذ صغره يسكنه حلم الرئاسة.. ولعل أسباب خلافاته مع قادة جماعته «الإخوان» وتحديدًا مع خيرت الشاطر يرجع إلى تصادم الطموحات الشخصية، حيث تنافس كل منهما على دور الرجل الأقوى داخل الجماعة أو منصب مرشدها.. ثم فيما بعد من يترشح للرئاسة بعد أن أمسك الإخوان بعد يناير٢٠١١ برقبة البلاد.



لذلك ليس غريبًا ألا يبادر عبدالمنعم أبو الفتوح بإعلان موقفه من انتخابات الرئاسة وتحديدًا خوضه لها.. والمؤكد أن الرجل لديه رغبة كبيرة لأن يخوض انتخابات الرئاسة مثلما حدث عام ٢٠١٢، حيث سارع قبلها بوقت طويل بإعلان موقفه وغرمه المشاركة في هذه الانتخابات وعلي غير رغبة قادة جماعته، وتحمل في سبيل ذلك طرده منها..

لكن الترقب والانتظار الذي يلوذ به أبو الفتوح الآن سببه يرجع إلى الحسابات التي يقوم به هو وعدد من رفاقه، فهو يعرف أنه لن ينال تأييد قادة جماعته في الخارج، ولكنه يراهن على مواقف بعض قادة التنظيم الدولى للإخوان الذين سبق أن حصل على تأييدهم في الانتخابات الرئاسية السابقة وكان في مقدمتهم الشيخ القرضاوى، ولكن سواء حصل أبو الفتوح على تأييد هؤلاء القادة في الخارج أو لم يحصل ، ففرص فوزه ليست قائمة، وهو يعرف ذلك، وإذا خاض الانتخابات سوف يكون الهدف إثارة معركة ضد الجيش والدولة.

الجريدة الرسمية