رئيس التحرير
عصام كامل

الجيش وانتخابات الرئاسة


في انتخابات الرئاسة السابقة التي تمت في عام ٢٠١٢ وجاءت بالإخوانى محمد مرسي رئيسًا أجرت إحدى هيئات الجيش استطلاعًا للرأى بين ضباطه وجنوده حول المرشح الأكثر قبولًا لديهم وجاء النتيجة بحصول الفريق شفيق المرشح في الانتخابات الرئاسية على أغلبية ساحقة، ومع ذلك لم يتخذ الجيش موقفًا منحازًا للفريق شفيق..


والمؤكد أيضًا أن الجيش قيادة وأبناء لم يقم بأى دور في هذه الانتخابات وحرص على موقف الحياد فيها إلى درجة الحياد السلبى الذي وصل إلى السكوت على تجاوزات تمت فيها من قبل مرشحين ليس لديهم خلفية عسكرية تفاديا لأي انتقادات توجه للجيش بالتدخل في هذه الانتخابات.

ربما يبادر البعض بالقول بأن هذه الانتخابات الرئاسية الجديدة تختلف عن سابقتها نظرًا لأنها سوف تشهد مشاركة المشير عبد الفتاح السيسى فيها.. لكن لهذا السبب تحديدًا سوف تبتعد المؤسسة العسكرية عن أي شىء يتعلق بهذه الانتخابات.. ومن هنا يمكن أن نفهم سبب مسارعة المتحدث العسكري لنفى الأنباء التي ترددت حول اعتزام السيسى لقاء عدد من شباب القوى الثورية كما تسمى نفسها في بداية أو افتتاحية حملته الانتخابية لأنه ما زال وزير الدفاع وقائدًا عاما للقوات المسلحة ولم يقدم استقالته بعد لكى يترشح لانتخابات الرئاسة.

هكذا بدا أن قيادة الجيش حريصة على إبعاده تمامًا عن حلبة السياسة وإن كان مصرًا على أن يؤدى دوره الوطنى في حماية الأمن القومى المصرى والدولة الوطنية المصرية.
الجريدة الرسمية