جنوب السودان وأفريقيا الوسطى يهيمنان على القمة الأفريقية
افتتح الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا قمته الثانية والعشرين ويهيمن عليها النزاعان الدائران حاليا في جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، فيما تسلم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الرئاسة الدورية للاتحاد.
قالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، الهيئة التنفيذية في المنظمة، نكوسازانا دلاميني- زوما لدى افتتاح القمة اليوم (الخميس 30 يناير/ كانون الثاني 2014) في العاصمة الإثيوبية إن "قلوبنا مع شعبي جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان اللذين يواجهان نزاعين خطيرين في بلديهما وخصوصا على النساء والأطفال الذين اصحبوا ضحاياه". وأضافت "يجب علينا العمل سويا من أجل ضمان بناء سلام دائم".
وقبل ذلك افتتح النقاشات الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين الذي سلمت بلاده رئاسة الاتحاد الدورية إلى موريتانيا. وفي جنوب السودان، يتواجه الجيش الموالي للحكومة منذ منتصف كانون الأول/ديسمبر مع قوات بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار. ورغم التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، تواصلت المواجهات بين الطرفين. وأوقعت المعارك خلال ستة أسابيع آلاف القتلى وتسببت بنزوح أكثر من 800 ألف شخص.
وفي هذا البلد الذي ولد حديثا مع انشقاقه عن السودان في تموز/ يوليو 2011 بعد حرب أهلية طويلة، تحولت الخصومة السياسية بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار إلى مواجهة مسلحة تتخذ منحى اثنيا خطيرا بين قبائل الدينكا والنوار، المجموعتين الرئيسيتين في جنوب السودان. وفي هذا النزاع، طلب من الاتحاد الافريقي الأسبوع الماضي لعب دور أكبر بعدما كانت الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا (ايغاد) تتولى حتى الآن جهود الوساطة.
أما أفريقيا الوسطى حيث تنتشر قوة تابعة للاتحاد الافريقي قوة (ميسكا) إلى جانب كتيبة للجيش الفرنسي، فهي غارقة في أزمة منذ آذار/مارس 2013 حين أطاحت حركة تمرد ذات غالبية مسلمة بالحكومة ما تسبب بدوامة عنف طائفي كان المدنيون أبرز ضحاياه. وقد تولى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز اليوم الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي خلفا لرئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ميريام ديسيلين الذي سلمه المنصب في افتتاح القمة اليوم في العاصمة الإثيوبية.
(ح.ز/ ط.أ / أ.ف.ب)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل