رئيس التحرير
عصام كامل

إغلاق كوبري السلام يهدد محصول بنجر السكر في بورسعيد بالتلف.. الفلاحون: نعاني الإهمال والتهميش وعدم وجود خدمات.. ونطالب بإنشاء مصنع للسكر بالقرب من المزارع وزيادة حصة مياه الري

 كوبري السلام
كوبري السلام

يمر مزارعو البنجر بمنطقة سهل الطينة بشرق بورسعيد بأزمة كبيرة بسبب عدم قدرة المزارعين على نقل محصول بنجر السكر من أراضيهم الواقعة في شرق قناة السويس إلى مصانع السكر غرب القناة.

ويأتي ذلك بعد توقف كوبري السلام منذ شهور عن العمل لدواع أمنية، وأصبحت معديات شرق التفريعة هي الوسيلة الوحيدة التي تربط بين ضفتي القناة ليصبح الانتظار هو سيد الموقف.

وربما يؤدي هذا الأمر إلى تلف محصول البنجر وفقدان كميات كبيرة بسبب تكدس السيارات في انتظار ركوب المعديات.

والغريب في الأمر أن كل من تولى مسئولية محافظة بورسعيد ابتداء من الدكتور مصطفى كامل ثم اللواء مصطفى عبد اللطيف ثم اللواء أحمد عبد الله وأخيرا اللواء سماح قنديل قرروا تخصيص أرض لإقامة مصنع لإنتاج سكر البنجر في المنطقة.

كما أنهم جميعا أصدروا توجيهات بسرعة إنهاء الإجراءات منذ عام 2006 وحتى الآن لم تضع طوبة في هذا المصنع واكتفى الجميع بالظهور أمام وسائل الإعلام للتحدث عن مصنع بنجر السكر ومقابلة المستثمر الغامض الذي يظهر في كل العصور دون أي تفعيل حقيقي للمشروع.

وناشد المزارعون اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد بسرعة التدخل لدى الجهات الأمنية لحل مشكلة فتح الكوبري أو تخصيص معديتين للحاصلات الزراعية للحفاظ على المحصول من التلف وذلك بالتنسيق مع هيئة قناة السويس المسئولة عن تشغيل المعديات.

كما طالبوا بسرعة مخاطبة هيئة التعمير والتنمية الزراعية بالمنطقة لتوفيق أوضاع المنتفعين وتقديم التسهيلات اللازمة لسداد المستحقات للتمتع بكل خدمات الهيئة وسرعة الانتهاء من توصيل كل المرافق لهذه القرى.

وطالبوا وزير الري بزيادة حصة المياه للأرض المنزرعة والبالغة 50 ألف فدان وإزالة كل المزارع السمكية المخالفة بالمنطقة واستخدام كل الأراضي في الاستزراع النباتي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية لمحافظة بورسعيد مثل ما حدث مع زراعة الأرز بجنوب المحافظة.

وقال الحاج رمضان "أحد المزارعين بالقرية": "إن عدم وجود جهاز لتحسين الأراضي ومعمل لتحليل التربة وفروع لبنك التنمية والائتمان الزراعي لتقديم خدمات ومستلزمات الإنتاج وتمويل المشروعات يعد من أهم المعوقات أمام المزارعين في هذه المنطقة".

وأكد إبراهيم رجب "رئيس ائتلاف أهالي بور فؤاد"، ضرورة وجود حقول إرشادية لمساعدة المزارعين على معرفة طرق غسيل واستصلاح الأراضي يشرف عليها معهد بحوث الأراضي والمياه ومعهد بحوث الصرف بالتعاون مع مديرية الزراعة ببورسعيد وجهاز تنمية شمال سيناء.

وكان الأهالي تقدموا بطلبات لوزارة الزراعة والمحافظة وقطاع التعمير للموافقة على تمليك الأراضي للقائمين عليها للمزارع الذي يمتلك عقدا أو كراسة شروط من جهة الولاية أو صاحب الانتفاع الأصلي.

ومن اشترى الأرض من خلال شركة ولم يحصل على عقد أو كراسة الشروط يتم حساب الفدان له بالثمن الذي يوجد بكراسة شروط الشركة ومضافا إليه مبلغ 2000 جنيه إذا تم الدفع فورًا، 4000 جنيه إذا تم الدفع بالإقساط.

وقال أحمد خير الله، أحد المهتمين بمجال التنمية المجتمعية بمنطقة سهل الطينة: "إن المنطقة بدلا من أن تصبح سلة غذاء بورسعيد نظرا للإمكانيات الطبيعية المتميزة للمنطقة أصبحت تغرق في بحر من الإهمال وعدم الاهتمام ابتداء من عدم توافر السولار والبنزين وعدم وجود خط مواصلات للربط بين المنطقة ومحافظة بورسعيد".

وناشد خير الله القوات المسلحة وهيئة قناة السويس بسرعة حل مشكلة نقل الحاصلات الزراعية والتي يتعرض جزء كبير منها للتلف جراء طول فترة انتظار عبور المعديات والسماح لهم باستخدام الكوبري أو تخصيص معديات خاصة للحاصلات الزراعية فقط.
الجريدة الرسمية