رئيس التحرير
عصام كامل

مواطنون: نطالب بتأمين المولات والحدائق بدلا من حبس أبنائنا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

التفجيرات التي توالت الفترة الماضية، والتي تمحورت لتصبح اغتيالات لأفراد من الداخلية في أماكن التجمعات السكنية أصابت الكثيرين بالرعب، ومع تزامن كل هذه الأحداث مع بداية إجازة نصف العام للمدارس والجامعات، زاد خوف الآباء والأمهات على ذويهم من ارتياد المولات والسينمات، أو الذهاب بأطفالهم للحدائق العامة.



وأصبح يطالب الكثيرون بضرورة تأمين هذه المنشآت ضد المفرقعات، بدلا من حبس أبنائهم في البيت وحرمانهم من الحصول على بعض المتعة قبل استئناف الدراسة في الفصل الدراسي الثاني، كما أنه يصعب على كثير من الآباء منع أبنائهم الشباب من الخروج مع أصدقائهم.


وتتحدث سعاد عبد الله – ولية أمر –: لي ابن في الجامعة وابنة في المرحلة الثانوية، ابنتي لا أسمح لها بالذهاب مع صديقاتها لأي مكان، مسموح لها فقط زيارة صديقاتها اللاتي يسكنّ بالقرب منا، وما أفعله رغما عني من فرط خوفي عليها، وهي مستاءة جدا، ولكني لا أستطيع منع ابني من الخروج، وكلما خرج أظل في قلق حتى يعود سالما، ولابد أن يكون للداخلية موقفا أكثر حسما في تأمين المنشآت الترفيهية كالمولات والسينمات، حتى نطمئن على أبنائنا.


ويشارك الرأي السابق محمود أحمد – تاجر- ويقول: منذ توالي التفجيرات وأنا أحبس أبنائي وزوجتي في البيت، وأبنائي في مراحل التعليم المختلفة من ابتدائي وإعدادي، واعتادت والدتهم أن تصطحبهم للسينمات والحدائق العامة والمتاحف خلال إجازة نصف العام، ولكن هذه الإجازة بعد أن فشلت الداخلية في تأمين أهم منشآتها، منعتهم من الخروج إلا إذا تم تأمين مثل هذه الأماكن.


ويؤكد هشام أشرف – طالب بإحدى الكليات – على أنه لابد من استخدام الكلاب المدربة على اكتشاف المفرقعات، والحراسات الخاصة لتأمين المنشآت الترفيهية، لأننا الآن في إجازة نصف العام، ويمكن استهداف مثل هذه الأماكن من قبل العناصر الإرهابية، إلى جانب أن كثيرا من الآباء والأمهات أصبحوا يتشاجرون بشكل يومي مع أبنائهم لمنعهم من الخروج خوفا على أرواحهم.


بينما طالبت ميرفت كمال – ربة منزل- وزير الداخلية بضرورة التحرك وتأمين كل المنشآت الحيوية التي يمكن استهدافها، كما حدث مع سينما رادوبيس بالهرم، فنحن أصبحنا لا ندري الضربة القادمة تأتي من أين، وأصبحنا نشعر أن حياة أبنائنا في خطر طوال وجودهم خارج البيت، وليس من العدل حبسهم بالمنزل طوال إجازة نصف العام، فنحن نود رؤية أي تحرك إيجابي من قبل قوات الأمن.
الجريدة الرسمية