المطيري: "الجزيرة" منحازة ضد مصر وتغطيتها خاطئة

أكد فالح المطيري، مدير إدارة الإعلام بجامعة الدول العربية، إن معالجة قناة الجزيرة للوضع المصري خاطئة، وتختلف مع الأوضاع الجارية في البلاد، وتدل على انحياز فعلي لفصيل معين، وهو ما يخالف قواعد المهنية الإعلامية.

وحول تقييمه للإعلام العربي بعد ثلاث سنوات من عمر ثورات "الربيع العربي"، خاصة وأنه واجه العديد من الاتهامات خلال هذه الفترة قال المطيري في تصريح خاص لـ"فيتو": " من الخطأ أن نشمل جميع وسائل الإعلام ونتهمها بأنها لم تعالج موضوع الثورات بشكل جيد، وطبعا هناك الإعلام الدعائي، الإعلام غير المهني، وهناك الإعلام المدفوع له، وغير ذلك فهناك وسائل الإعلام المحايدة التي تحاول نقل الصورة للمواطن بمهنية وبواقعية".

وأضاف أن ثورات الربيع العربي خلقت للأسف فوضى شاملة ليس على مستوى الإعلام فحسب، لكن فوضى في مجمل الواقع العربي بأكمله، فأصبحت هناك فوضى سياسية، اجتماعية، حتى فوضى ثورية أيضا، ووفقا لذلك ولأن الإعلام هو ابن المجتمع فهو يؤثر ويتأثر بصورة كبيرة بالواقع، لذا نجد وسائل إعلام كبرى يرى أنها جنحت إلى الفوضى أو جنحت إلى الشعبوية، في محاولة استقطاب عدد أكبر من المشاهدين والمتابعين، وهذا بالفعل أفرزه زحام وسائل الإعلام سواء مكتوبة أو فضائية، فأصبحت الاثارة هي وسيلة الجذب الجماهيري.

وحول رأيه في تجنيد وسائل إعلام بعينها ضد بعض الدول وبالأخص قناة الجزيرة التي جندت سهامها ضد مصر بعد 30 يونيو قال: "أن قناة الجزيرة لها أجندة خاصة بها وبقناعتها وبالتالي من حقها أن تذيع ماتراه وإن كنت اختلف معها بشكل كبير فيما يخص الوضع في مصر، حيث تبدو معالجتهم خاطئة للوضع المصري لكن في النهاية من حقهم أن يعتنقوا وجهة نظر ما، لكني ووفقا لمعايشتي للوضع المصري أرى أن معالجتهم له غير صحيحة، ومنحازة لفصيل محدد".