مستشفى 57357 تطلق مبادرة لتنمية مهارات العاملين بالرعاية الصحية
أطلقت مستشفى سرطان اﻷطفال 57357 مبادرة تعليمية جديدة ورائدة للبدء في تنفيذ برنامج التعلم المدمج الذي يهدف لتعليم وتدريب وتنمية مهارات العاملين في مجال الرعاية الصحية على أحدث أساليب التعلم والتدريب.
جاء ذلك في احتفالية علمية نظمتها المستشفى بحضور أعضاء مجلسى أمناء المستشفى والمؤسسة والدكتور مايكل أورى الأستاذ بجامعة جورجيا بقسم تكنولوجيا التعليم إلى جانب نخبة من الخبراء والمتخصصين.
وقال الدكتور شريف أبو النجا مدير المستشفى للتطوير والبحث العلمى والعلاقات الخارجية إن برنامج التعليم المدمج يقوم على الجمع بين التعليم الإلكترونى والجانب التطبيقي حيث يتم توظيف أدوات التعليم الإلكترونى- سواء المعتمدة على الكمبيوتر أو الشبكات- في الدروس والمحاضرات.
وأضاف أن البرنامج يمكن القائم بالعملية التعليمية من شرح الدرس بالطريقة التقليدية ثم التطبيق العملي على الحاسب وحل الاختبارات الإلكترونية والاطلاع على روابط تتعلق بالدرس والبحث عن الجديد بمشاركة الطالب في عملية البحث بحيث يكون دور الطالب مهما ومشاركا مع المعلم وليس متلقيا فقط. وأشار إلى أنه يستفيد من هذا البرنامج 2000 من العاملين في مجال الرعاية الصحية من ثلاث مؤسسات مختلفة حيث يتلقوا تدريبات محددة تهدف لتحسين الأداء وتعزيز المهارات المهنية إلى جانب إعداد كوادر جديدة من المتخصصين في مجال الرعاية الصحية بما ينعكس إيجابيا على تطوير هذا المجال على المستوى القومي.
ومن جانبه، أكد الدكتور هاني حسين مدير المستشفى أن العاملين بالمستشفى هم الكنز الحقيقي ووقود النجاح ومن هنا يأتى اهتمام الإدارة الدائم بتنمية قدراتهم من خلال التعليم والتدريب المستمر.
فيما أعرب الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى والبحث العلمى السابق ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة 57357 عن سعادته بأن يكون جزءا من فريق 57357 الذي يسعى دائما للعلم والمعرفة وهو ما جعل من هذا الصرح نموذجا عالميا رائدا ومثالا تقتدى به المؤسسات الأخرى.
وأوضح الدكتور محمد فهمى صاحب المبادرة وعضو مجلس إدارة المستشفى أن المعرفة لا قيمة لها إذا لم توضع موضع التنفيذ.. مؤكدا أن أسلوب التعليم المدمج يتيح تقديم مجموعة كبيرة ومتنوعة من الدورات بتكلفة أقل وفاعلية أكبر كما يتيح تقييم ومراقبة عملية التعلم بصورة أكثر دقة.
وقدم الدكتور مايكل أورى في ختام الاحتفالية عرضا عن تجربته مع التعليم المدمج الذي يشارك من خلاله الطالب بفاعلية في العملية التعليمية طبقا لقدراته الخاصة وتكون لديه فرصة أكبر في طرح التساؤلات والتفاعل مع زملائه.. مؤكدا أهمية العنصر البشرى والتفاعل في إنجاح هذا النوع من التعلم.