بالتفاصيل.. سيناريوهات ترشح السيسى !
مباشرة وباختصار نقول: القرار الجمهوري لترقية الفريق أول السيسي يسري من أول فبراير.. قبل ذلك يبقى السيسي ضابطا بالجيش المصري برتبة فريق أول لا يجوز له العمل بالسياسة.. ولا يحق له الترشح للرئاسة ولا الحديث عنه ولا عنها ولابد أن ينتظر ليبلغ ترقيته الجديدة بل لابد أن يمارس مهامه برتبته الجديدة ولمدة يوم واحد على الأقل قبلها بيوم أو حتى بساعة لا يمكن أن ينال قانونا رتبة المشير!
وعلي ذلك أي حديث قبل الثاني من فبراير عن إجراءات من الفريق السيسي نحو الترشح غير قانوني وغير واقعي وليس من المتصور حدوثه.. وعلي ذلك فبعد هذا الموعد كل الخيارات مفتوحة.. فإما أن يتراجع السيسي نهائيا عن الترشح وقد صار مشيرا وهي رتبة لائقة وكبيرة مع نصوص ضامنة للاستقرار في الدستور الجديد وهو السيناريو الذي له مخاطره حيث سيكون صادما لأغلبية المصريين التي رغبت وتوقعت ترشح السيسي وعاشت على هذا الاحتمال - الأمل - الأسبوع الماضي !
وأما الاحتمال الثاني وهو أن يسير الفريق السيسي إلى سيناريو الترشح.. وهذا سيبدأ بالإجراءات المشار إليها مع ما حولها من لزوم ما يلزم لحملة انتخابية نموذجية على أسس علمية ومهنية.. تأخذ الأمور بجدية كبيرة ولا تتعالي على المرشحين الآخرين وحملاتهم ولا تتعرض لهم ولا تسخر منهم.. وربما دعت الحملة المصريين لتمويلها وهي أفضل ألف مرة من شائعات ستطلق هنا وهناك عن أموال الجيش في مساندة السيسي أو دعم الخليج.. مع اختيار متحدث رسمي للحملة أو أكثر..
وحديث مطول عن البرنامج يغازل كل من طالب السيسي بالبرنامج أولا قبل دعمه على بياض مع اعتذار واضح وصريح - نكرر.. واضح وصريح - عن رفض تبرعات رجال الأعمال للحملة أو الشخصيات الاعتبارية من شركات ومؤسسات وهيئات وغيرها.. ومواعيد ستحدد وفق برنامج محدد للقاء السيسي لممثلي النقابات والهيئات والأحزاب والمحافظات بدلا من زيارات المحافظات وبعدها سيكون السيسي مستعدا للقاءات حوارات الفضائيات التي ربما تكون معدة بحيث تتغلب على أي محاولة لإفسادها من مداخلات الإخوان كأن تكون مسجلة أو بتشغيل نظام الـ "دلاي" الذي يؤخر لبعض الوقت أصوات المداخلات بما يسمح بمنع أي مؤامرة لإحراج الرجل على الهواء ووقفها والتحكم فيها.. وبعد ذلك.. وحول ذلك.. ستكون شروط أي حملة انتخابية لأي مرشح رئاسي!