"أوباما": تهديدات تنظيم القاعدة تطورت
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، على مواصلة العمل مع الشركاء ضد القاعدة، واعدا بدعم المعارضة السورية التي تحارب التنظيم. كما حذر الكونجرس من فرض عقوبات على إيران. واعتبر أن عام 2014 سيكون عام "الخرق" بالنسبة للاقتصاد الأمريكي.
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الثلاثاء، إن بلاده وضعت القاعدة "على طريق الهزيمة" ولكن "التهديد تطور"، "فهناك مجموعات تنتمي إليها تترسخ في أماكن أخرى مثل اليمن والصومال والعراق ومالي".
وأكد في خطابه السنوي حول حالة الاتحاد أنه يجب مواصلة العمل مع "شركائنا في اليمن، والصومال، والعراق ومالي من أجل إضعاف هذه الشبكات وشل عملها". كما وعد بتقديم الدعم للمعارضة السورية "التي ترفض برنامج الشبكات الإرهابية".
من ناحية أخرى طالب الرئيس الأمريكي، الكونجرس برفع القيود على نقل المعتقلين من سجن خليج جوانتانامو في كوبا إيذانا بإغلاقه خلال العام الجاري. وقال أوباما:"مع انتهاء الحرب في أفغانستان، ثمة حاجة إلى أن يكون هذا هو العام الذي يرفع فيه الكونجرس القيود المتبقية على نقل المعتقلين لنغلق السجن في خليج جوانتانامو "لأننا نواجه الإرهاب ليس فقط عن طريق الاستخبارات والعمل العسكري، ولكن أيضا بأن نظل عند مثلنا الدستورية ونرسي مثلا يحتذي به بقية العالم".
وفيما يتعلق بإيران أوباما أنه سيستعمل حق النقض ضد أية عقوبات على طهران قد يصوت عليها الكونجرس خلال فترة المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني. وقال "فليكن ذلك واضحا: في حال أرسل لي الكونجرس الآن قانون عقوبات جديد من شأنه أن يهدد بإفشال هذه المفاوضات فسوف استعمل حقي في النقض ضده".
وطالب بالمزيد من الوقت للسماح لمفاوضات حول اتفاق نهائي بالمضي قدما قائلا إن العملية الدبلوماسية الجارية مهمة لسلامة الولايات المتحدة و"لصالح أمننا القومي يجب أن نمنح الدبلوماسية فرصة لكي تنجح". وطمأن الرئيس الأمريكي في هذا السياق إسرائيل -الحليف الوثيق لبلاده والتي تبدي قلقا بالغا حيال البرنامج النووي الإيراني- قائلا إنها "دولة يهودية تعرف أن الولايات المتحدة ستقف دوما إلى جوارها".
ورعا 59 عضوا بالكونجرس المؤلف من مئة عضو مشروع قانون سيضع قيودا جديدة على سلطة الرئيس في إلغاء العقوبات وسيفرض قيودا جديدة على إيران إذا تعثرت المحادثات حول اتفاق نووي دائم. لكن إيران حذرت من أنها ستنسحب من المحادثات إذا اقر مشروع القانون المؤجل الآن في مجلس الشيوخ وسط تكهنات بألا يسمح الزعماء الديمقراطيون في المجلس بالتصويت عليه.
على الصعيد الداخلي الأمريكي أعلن أوباما أن العام 2014 قد يكون عام "الخرق" بالنسبة لبلاده بعد أعوام من النقاهة اثر الأزمة الاقتصادية. فبعد أن تطرق إلى "معدل البطالة الأقل انخفاضا منذ خمس سنوات" قال أوباما إن "سوق العقار على طريق النهوض" معتبرا أن "الولايات المتحدة أصبحت بشكل جيد في القرن الواحد والعشرين مثل أي بلد على الأرض".
ودعا الكونجرس إلى زيادة قوية على الحد الأدنى للأجور، معلنا أنه سيصدر "خلال الأسابيع المقبلة" مرسوما يرفع فيه بمعدل نحو 40% الحد الأدنى للأجور في المؤسسات المتعاقدة مع الدولة. وفي هذا السياق دافع الرئيس الأمريكي عن المساواة في الأجور بين الرجال والنساء وقال "تستحق المرأة أن تحصل على نفس الأجر (الذي للرجل) لنفس العمل. تستحق أن يكون لها طفل بدون أن تضحي بوظيفتها".
ع.ج.م/ح.ز (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل